تــــــــــــاء الخـــــــــــــــــفة

بسم الله الرحمن الرحيم

أمسي عليكم نوووون الأفاضل

وأطرح عليكم موضوع أرجو أن يروق لكم

قال تعالى ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا )

إن حذف حرف من كلمة قرآنية أو إثباته أو تغيير حركته أمر مقصود لحكمة باهرة ،

وهنا حذفت التاء من فعل ((أسطاعوا)) لأن تسلق جدار السد يحتاج خفة ورشاقة ومهارة ، وكلما كان

الشخص أكثر رشاقة ومهارة وخفة كان أقدر على التسلق ، بينما تقل قدرته على التسلق أو تضعف وتتلاشى

إذا كان ثقيل الوزن كثير الشحم.

فلأن التسلق يتطلب هذه الخفة جاء الفعل ((اسطاعوا)) مساهمًا في هذه الخفة .

متخففًا من أحد حروفه كما يتخفف المتسلق من بعض أحماله !!

فكان حذفها للخفة والتخفيف ولهذا سميناها تاء الخفة .

إثباتها لتناسب مشقة الحفر

أما إثباتها في الفعل في المرة الثانية فهو يتفق مع المعنى الذي تقرره الجملة (( وما استطاعوا له نقبًا )) .

إن نقب جدار السد وجعل نقب فيه يحتاج إلى جهد وكد ويتحمل الإنسان في ذلك كثير

من المشقة والثقل النفسي والأدوات المادية التي ينقض الجدار بها ، كما يأخذ وقتًا

طويلاً يمر عليه ثقيلا !!

ولذلك جاءت التاء في الفعل (( استطاعوا )) للتثقيل


تنبيه / كتبت هذا الموضوع المفيد وفي بالي موضوع آخر أرمي إليه لن يفهمه إلا من
عاش معي حالة من الفلسفة الخاصة

للأسف لم أجده إلى الآن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نووووووووووووووووون

مني الشكر والتقدير لحسن القراءة

قال تعالى {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }الكهف97
في لسان العرب بلاغة ودقة فالعربي قديماً إذا أراد أن يقول لشيء ما أنه لا يمكن تحقيقه بأي شكل كان بمعنى يدخل في المستحيلات القطعية يقول (( ما اسطاع )) (( وما اسطاعوا )) بمعنى أنتهى الإحتمال .
وإذا كان الأمر قابلاً للتحقيق مع وجود صعوبات ولكنه ممكن التحقيق فيقول (( ما استطاع )) و (( ما استطاعوا ))
وفي الآية تصف القفز من فوق الجدار بالإستحالة ولن تحدث .
ولكن النقب في الجدار حتى يفتح وارد وسوف يكون بدليل ألأحاديث الصريحة فيه .
فتحذف التاء في الأولى وتوضع في الثانية