جانى وعجبنى
يخلط الناس غالباً بين الأحداث السيئة أو الأحداث الجميلة وبين أشياء تحدث في نفس الوقت.. فهذا دخل الى بيتنا وفي نفس اللحظة فرقعت لمبات النجف كلها.. بالتأكيد هو ليس ذنبه.. وانما طبعا يتهامس الحاضرون: ياساتر.. ده كعبه محنّي!!! دخلته نحس
وآخر يدخل علينا فيأتى لنا خبر سار كنا ننتظره من فترة طويلة.. فيهتف بنا في تفاخر أنا أصلى وشّي حلو.. مُرزق.. مطرح مأروح تلاقى الخير جه.. فين نسبتي بقى؟
وفي الوسط الفني تتنشر هذه الفكرة وصار المنتجون والنجوم يتعاملون مع العمل الفنى بطريقة ده مرزق.. ده وشه حلو.. ده نفَسه هادي ودخلت المسألة في التعاويذ والنجوم والدجل.. اللهم احفظنا
لكن بعض الأشياء التي تحدث تجعلك أحياناً تفقد عقلك ياأخي فهذا مطرب صديق كان يسمعني مطلع غنوة في جلسة ودية.. وفجأة لم تعد ودية أبداً.. حيث تلقينا نبأ وفاة والد أحد الجالسين.. وتحركنا جميعاً والباقي معروف.. تصاريح واجراءات حتى الفجر.. وفي مرة ثانية ماكاد يبدأ الغناء حتى حدث الزلزال الأخير وانفض المجلس في ثانية وجرينا في رعب خارج المنزل.. وهكذا انفجرت بعد ذلك انبوية بوتاجاز.. واصطدمت سيارتنا صدمة هائلة حين بدأ يغني لنا في السيارة
*******
الغريب انه هناك اغانى لها سمعة عالمية أنها مشؤومة فهناك أغنبة: يوم الأحد الكئيب.. وهي أغنية مجربة كانت تغنى في بودابست في العشرينات.. وهي اغنية عادية نغماتها حزينة بعض الشيء.. وقد أذيعت لأول مرة في مقهى.. ولم يلبث المغنى وكان شاباً يافعاً أن انتحر بعد أن غناها مباشرة
واشتهرت الاغنية التى انتحر بعدها ذلك الشاب البائس.. إلى أن غنتها المغنية الشهيرة أولجاكيركس في أحد المسارح الكبيرة.. فأسالت دموع الناس.. ثم دخلت الى مقصورتها بالمسرح استعدادا للوصلة الثانية.. ولكن لم يكن هناك وصلة ثانية فقد وجدوها ميتة في مقصورتها وقد انتحرت بالسم.. وتكرر هذا الأمر عشرون مرة.. مع عشرون مطرب.. ولم يستطع أحد حتى الآن أن يعرف السبب الذى يؤدى بمن يغني هذه الأغنية للانتحار بعد غنائها مباشرة
تندر البعض وقالوا ان اللحن مسموم وآخر قال ان الكلمات مركبة بطريقة تدمر الجهاز العصبى.. وقد ثبت خطأ هذه الاستنتاجات بعد أن سمعنا بعض الاغاني الحديثة وماحصلناش اي حاجة شوية تخلف كده على خفيف قوي
ويقال ان البوليس قد تدخل ومنع ترديد الأغنية وكم تمنيت ان يجرب بوش صوته العذب ويشجينا بتلك الاغنية الرائعة: يوم الأحد المكتئب
*******
وفي أمريكا رفض أحدهم أن تُعزف السيمفونية السادسة لتشايكوفسكي في مدينة ديترويت محتجا: القطعة مشئومة.. وقال: لقد عزفت هذه المقطوعة 15 مرة وفى كل مرة كنت أسمع بوفاة أحد أصدقائي
ولقد مات تشايكوفسكي نفسه بالكوليرا بعد أن عزفها لأول مره أمام الجمهور
وأوبرا شارال السادس.. مُنعت من العرض أيضاً لنفس السبب.. ويقال أن المغنى كان يقول في أحد مقاطع الأوبرا اقتله يارب.. فسقط أحد المتفرجين في مقصورته.. وفى الليلة الثانية نفس المغنى يصرخ بصوت اوبرالى جبار اقتله يارب فمات أحد العازفين عل الفور وبدا الضحايا يتساقطون
قائد الاوركسترا.. المتفرجون.. المغنيون.. هكذا مثل التنويم المغناطيسى او التمويت المغناطيسى
وأُوقفت الأوبرا تماماً وصار ذكرها مثل الجحيم.. فهذه تدعو على زوجها: أشوفك في أوبرا شارل السادس قادر ياكريم وهو يقول لنفسه كأنه يدندن: اقتلها يارب
وبعد تسع سنين تحرى نابليون الثالث عن هذه الشائعة وقال مثلما قلت: ايه الكلام الفارغ ده تشاؤم ايه ونيلة ايه.. وأمر بعرض الأوبرا وأقر بانه سيحضرها شخصياً ولكن وقبل رفع الستار ألغيت الأوبرا لأن احد الفوضويين اعتدى على موكب الامبراطور وهو في طريقه الى الاوبرا وكان عدد ضحايا الحادث 56 قتيلا
وعليه فنحن نعرض على بوش خيار جديد نوفي ومختلفاً عن جميع الخيارات السابقة أن يغنى لنا اغنية يوم الأحد المكتئب أو يقبل دعوتى لحضور أوبرا شارل السادس حيث يغنى الكورس في صوت اوبرالى مهيب: اقتله يارب