شخصية أدبية وتاريخ

علي زين العابدين

بـ«سيف من خشب»
بدأ اللواء المتقاعد الشاعر الراحل علي زين العابدين وهو طفل ذو عزيمة وشكيمة رافقتاه الى العقد الثامن من عمره.

فقد ولد في مكة المكرمة عام 1343هـ وعندما بلغ السابعة اخذ يصوم رمضان ، وكان ابوه يشفق عليه فيطلب منه ان يفطر.. ثم يعرض عليه ان يفطر مقابل جنيه ذهبا.

بدأ دراسة القرآن الكريم بحارة الباب التحضيرية ، ثم بالمدرسة الفيصلية ، وكان استاذه آنذاك الشيخ عبدالله عبدالغني خياط ثم التحق بمدرسة تحضير البعثات وقد تفتحت مواهبه الادبية فأصبح معروفاً بأنه «الأديب» بما له من موهبة عالية في الإنشاء.

وارتقى بفنه هذا حتى اصبح شاعراً مجنح العبارة ، له دواوين صليل وهديل ، بدأها بديوان تغريد ، وكان استاذه في الشعر اخاه اسعد ، اما الاستاذ عبدالله عبدالجبار فقد كان استاذه في الشعر والنثر حتى حصل على التوجيهية من مدرسة تحضير البعثات في عام 1363هـ.

سافر بعدها الى القاهرة للدراسة ودخل كلية الشرطة.

يقول: «العسكرية علمتني الكثير.. كنت ميالاً للصراحة فزادتني صراحة.. وكنت ميالاً للصدق فزادتني صدقاً، وعلمتني كيف اكون شديداً حريصاً مع الناس في التعامل والقول الصادق».

كان من أساتذته جمال عبدالناصر الذي اصبح فيما بعد رئيس جمهورية مصر ثم رئيس الجمهورية العربية المتحدة، وقد راجت اشاعة تقول ان علي زين العابدين زميل بالكلية الحربية لجمال عبدالناصر فقال: كيف اكون زميلاً له وهو يكبرني بتسع سنوات.

كان علي زين العابدين السعودي الوحيد الذي قبلته الكلية الحربية المصرية في عهد الملك فاروق وكان التخصص العسكري هو امنيته منذ الصبا رغم تعلقه بالشعر والأدب.

ألف كتاب «حكاية حياتي» وكان من حسن حظي ان طلبته منه فأرسله الي واشترط عدم تصويره وبعد قراءته اعدته اليه ولم ادر ان كان طبعه أم لا.

بمناسبة رحيله قال عنه رئيس نادي مكة الأدبي د. سهيل بن حسن قاضي: «حين يتساقط اولئك الأعلام من الرواد.. نشعر بحسرة على فقد جيل صنع بجهده وعرقه تاريخ هذا البلاد».

واللواء علي زين العابدين -رحمه الله- الذي رحل عنا اخيراً، كان واحداً من ذلك الجيل الجميل، الذي لم يعط حقه مقابل ما قدمه لوطنه وأمته من تضحيات في مختلف الميادين والمجالات.

واضاف: انه ذلك العسكري المتميز، والضابط المتألق الذي كانت له اسهامات بارزة في بناء درع الوطن، وحصنه الحصين، بإخلاص وولاء، ورجولة وفداء.

ولفت الى ان نبل وأخلاقيات هذا الراحل الكريم تجسدت من خلال ادبياته، ومن خلال عطاءاته، ومن خلال سلوكياته.. فهو الأديب الشاعر الذي عبر عن حبه لبلاده وتعاطفه مع قضايا أمته بقصائده ومقالاته.. وهو صاحب الفكر النظيف، والقلب النظيف، والقلم الجريء النظيف.. الذي اسهم في خدمة مجتمعه بالرأي السديد.. والعمل المفيد.. فكيف لنا ألا نتأثر ونحزن على مثل هذا الفقيد؟!

كان صدر للراحل ديوان شعر بعنوان: عزف ونزف استهله بمقدمة خطّها بيده تحدث فيها عن حالات العزف والنزف فقال: هما التعبيران الصادقان اللذان يعبران عن مشاعر الانسان فرحاً وحزناً ويمكننا القول ان كل ما يثير الفرح عزفاً وكلما اثار الحزن أو الألم نقول عنه نزف. وهذا الديوان باسمه الذي اخترت جمع معظم مشاعر الانسان الحي. وقسم الديوان الى ستة اقسام تحمل معاني العزف والنزف وهي: اسلاميات ومشاعر واجتماعيات واخوانيات ووجدانيات والرثاء وقد وقع الديوان في 447 صفحة.

وقد صدر للراحل دواوين عدة هي: صليل: مديح وعسكريات ومعارك، وتغريد: غزل وافراح: وهديل: حنين، تباريح.

وله دراسات لم تر النور بعد وهي: اليهودية والنصرانية في نظر القرآن، ونسب ابراهيم الخليل، والحروب الاربع.

تحياتي

مشرفه عدد الرسائل : 227 تاريخ التسجيل : 09/10/2008

موضوع شيق ومفيد اخي ابو محمود

الأدباء لهم مكانتهم وحضورهم
وتأثيرهم في تقدم الامة
سواء الشعراء أوالكتاب أوالمفكرين

بارك الله فيك و بارك عليك

تقديم بديع جميل

رحمه الله ورحم كل ادباء الحجاز

فقد كانو ثروة لغوية ادبية

شكرا لك فيرست

ليلى2 كتب:: موضوع شيق ومفيد اخي ابو محمود

الأدباء لهم مكانتهم وحضورهم
وتأثيرهم في تقدم الامة
سواء الشعراء أوالكتاب أوالمفكرين

بارك الله فيك و بارك عليك

هلا أخت ليلى

نعم الأدباء لهم مكانتهم

ووجب علينا بين الفينة والأخرى إلقاء الضوء عليهم

شكرا لتواجدك ومجهودك الوافر

تحياتي