هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات حوارية عامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته "

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
1st_top
قلم بارع
قلم بارع
1st_top


ذكر عدد الرسائل : 1050
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " Empty
مُساهمةموضوع: من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته "   من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 23, 2008 4:09 pm

حمزة شحاتة ، شاعر و أديب سعودي من رواد الشعر الحداثي في الحجاز ، وناثرٌ بمضامين فلسفية عميقة ، وخطيب مفوّه بانطلاقات أخلاقية وأفكار نهضوية.

وعازف على العود وملحن وموسيقي بارع.

من مواليد عام 1908م، في مكة، وحيث كان الشحاتة يتيم الأب فقد نشأ وتربى في جدة لدى جاره العم والمربي محمد نور جمجوم ، درس في مدارس الفلاح النظامية في جدة وكان متفوقاً في درسه ومتقدماً على سنه ، وقد أثّرت أجواء جدة الانفتاحية في شخصية الشحاتة كما فعلت مع بقية أبناء جيله من الشباب في تلك الفترة ، قفرأ لكبار كتاب التيارات التجديدية والرومانسية العربية في المقرّ والمهجر ، وقد تأثر كثيراً بجبران خليل جبران ، وايليا أبوماضي وجماعة الديوان.

وكانت رحلته إلى الهند ، وقيامه بها لمدة سنتين ، مبعوثا لمباشرة الأعمال التجارية لاحدى البيوتات التجارية الجداوية منعطفا تاريخيا في حياته ، حيث انكب فيها على تعلّم اللغة الإنجليزية والتزود بالمعارف والاطلاع على الانتاج الأدبي البريطاني والاستعماري ، كما شكَلَ التاجر قاسم خازنا علي رضا رافداً أساسيا في تكوين شخصية الشحاتة الفكرية ونزعته التجديدية ، تماما كما كان أثر قاسم في العواد حاضراً.

ذاع صيت الشحاتة في المشهد الثقافي بالحجاز في محاضرة مطولة وشهيرة ألقاها في خمس ساعات متواصلة في جمعية الإسعاف الخيري بمكة المكرمة في عام 1938م ، حيث عنونها بـ(الرجولة عماد الخلق الفاضل) بدلا من (الخلق الفاضل عماد الرجولة) الذي اختارته الجمعية عنوانا لمحاضرته ولم يتقيد به ، في مشهد أثار به فتى الثلاثين ربيعا فضول واندهاش شيوخ ومثقفي مكة من بلاغته ونمط تفكيره ، حتى أن الحضور كانوا قد صفقوا له أكثر من 30 مرة دلالة على ما حمله خطاب الشحاتة من أبعاد فكرية ومضامين فلسفية واجادات لغوية جاءت باكرة.

كان شديد النفور من الشهرة وحريص على العزلة من المشهد الثقافي على الرغم من إجماع أقرانه على ريادته وعبقريته وتقديمهم له.

عُد شعره ونثره -من قبل النقاد- كطليعة الأدب الحجازي ، ضمن الرعيل الذي ضم إلى جانبه إبراهيم فلالي ، وحسين عرب، وآخرون.

ترك من خلفه مدرسة أدبية وفكرية عريضة في الحجاز، وكان أشهر المتأثرين به ، جيل الكبار ، أحمد قنديل ، عبدالله عبدالجبار ، عزيز ضياء ، محمد حسن فقي ، عبدالله الخطيب ، حسن القرشي ، محمد عمر توفيق ، عبدالمجيد شبكشي ، حتى الأجيال اللاحقة ، عبدالفتاح أبومدين ، محمد سعيد طيّب ، عبدالحميد مشخص ، عبدالله خياط ، عبدالله الجفري ، عبدالله نور ، ومحمد صادق دياب ، وغيرهم.

رحل إلى القاهرة ساخطاً على أحوال البلد عام 1944م ، وهو ذات التاريخ الذي توقف فيه توقفا تاماً عن نشر أي انتاج أو أدب ، كما لم يشأ قط التواصل مع أدباء مصر على رغم عز الأدب في مصر في تلك الفترة ، ورغم كل المحاولات التي قام بها عبدالله عبدالجبار وعبد المنعم خفاجي من تقديمه لأدباء مصر.

إلا أن الاباء كان سمة من سمات الشحاتة الواضحة.

عاش في مصر منعزلاً في شقته صارفا اهتمامه في آخر سنواته إلى تربية بناته الخمس وتعليمهم ، والكتابة والتلحين دون نشر أو تسجيل.

فقد البصر قبل وفاته.

توفي عام 1972م في القاهرة، ودفن في مكة المكرمة في مقبرة المعلاة، عن عمر يناهز ال64 عاما.

من مؤلفات ومنتجات الشحاتة:

- (الرجولة عماد الخلق الفاضل) - محاضرة أخلاقية ونهضوية 1938م.
- (رفات عقل) - نثر فلسفي رائد.
- ( حمار حمزة شحاتة ) - نثر فلسفي .
- ( المجموعة الشعرية الكاملة) أو ( ديوان حمزة شحاتة ) - وقد جمعها محمد علي مغربي وعبدالمجيد شبكشي ، وهي في طور الطبعة التسويقية الجديدة.
- (غادة بولاق) - ملحمة شعرية كتب مقدمتها الناقد المصري مختار الوكيل.
- ( شجون لا تنتهي ) . - من مطبوعات دار الشعب / القاهرة.
- (إلى ابنتي شيرين) - تحفة في أدب الرسائل الرومانسية.
- اضافة إلى العديد من القصائد والأعمال النثرية الفلسفية والآراء الفكرية التي لاتزال مخطوطة ، كانت موزعة لدى أشخاص محمد نور جمجوم وعبدالحميد مشخص ومحمد علي مغربي و محمد سعيد بابصيل ، وقد تعهدت ابنته مؤخراً بطباعتها .

من أجود شعره قصيدة بعنوان (المعاناة).

وقصيدة شهيرة في وصف مدينة جدة، تتزين احدى ميادينها بمطلع القصيدة الذي يقول:

النهى بين شاطئيك غريق
والهوى فيك حالم ما يفيق

ورؤى الحب في رحابك شتى
يستفز الأسير منها الطليق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://taybah.ahlablog.com/
1st_top
قلم بارع
قلم بارع
1st_top


ذكر عدد الرسائل : 1050
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " Empty
مُساهمةموضوع: رد: من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته "   من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 23, 2008 4:12 pm

حمزة شحاتة وريادة الحداثة الفكرية



د . معجب الزهراني
لم أتمكن من إلقاء ورقتي عن حمزة شحاته في ملتقى النص الذي كرس له الأسبوع الماضي. وحينما اتفقت مع الزميل محمد ربيع على إلقاء موجز منها نيابة عني ووافق النادي مشكورا على ذلك تدخلت عوامل صغيرة فحالت دون ذالك. لابأس. سأحاول هنا إيراد بعض الأطروحات الأساسية في قراءتي لنص «الرجولة عماد الخلق..» التي ستنشر كاملة، على ما آمل، في «علاما ت».
بداية أقول إن قراءة المنتوجات الثقافية لرواد الخطاب الإصلاحي كمنصوص «أدبية» فحسب هو أمرغير مبرر منهاجيا لسببين. الأول منهما أن ذالك الجيل كان مسكونا بقضايا فكرية واجتماعية وسياسية تدور في مجملها حول مقولات النهضة والتقدم وتغيير شروط الحياة والكتابة، وكانت المقالة والقصة والرواية والدراسة الأدبية، بل والقصيدة ذاتها، تنجز وتتلقى ضمن هذا السياق الإصلاحي العام.

في مرحلة كهذه لاتتمايز الخطابات بشكل جدي ولا تكون قيمها الجمالية عالية متميزة حقا، وما يقال هنا ينطبق على جل المنتوجات الثقافية العربية آنذاك، مع بعض الاستثناءات القليلة فيما يخص مصر وبلاد الشام. السبب الثاني أن شخصية «المثقف» الحديث في مرحلة كهذه عادة ما تحسب أن الوضعية التاريخية ذاتها تلزمها بأن تكون مسؤولة عن كل القضايا العمومية لأنها تشعر أنها الأكثر أهلية لتحمل أعباء «الرسالة الحضارية» التي ترتسم في أفق الوعي ويحاول الخطاب الجماعي بلورتها والتبشير بها في كل مناسبة وبكل الوسائل المتاحة.

حمزة شحاته كان نموجا متفردا لهذه الوضعية الأشكالية، ولذا ماإن نقرأ كتاباته من هذ المنطلق حتى ندرك أن نثره أهم من شعره، وأن مركز الثقل في نثره يتمثل في فكره المتجاوز لماكان شائعا في أوساط النخب الإصلاحية آنذاك. قد لا نصدق اليوم أن هذه الشخصية الفذة قد تمثلت في فترة مبكرة أهم شروط الفكر الحديث في عصرها، وأن معاناتها لم تكن بسبب إحساسها بوطأة «الخطيئة الأصلية» بل بسبب وعيها العميق بعدم تقبل البيئة الاجتماعية- الوطنية لهذا الفكرالحديث تحديدا، وهذه هي الخطيئة الحقيقية لمجتمعات كانت ولا تزال تهدر طاقاتها الخلاقة وتقمع طلائعها الأكثر أهلية لطرح اسئلة الفكر كمدخل لكل تنمية ونهضة وتقدم.

حينما نقرأ «الرجولة عماد الخلق الفاضل» نجد الأدلة الكافية على وجاهة هذه الأطروحة. فالكاتب يلح منذ البداية على أن الفكر الجاد الخلاق يتطلب شروطا نظرية وعملية من جنسه. لافكرمن دون تجريد النظرفي الحقيقة و«تعريتها» من توهماتنا المسبقة، ومن دون المجازفة في البحث عنها وإعلانها، ومن دون الإيمان بحقيقة التطور في الطبيعة كما في الأفكارالذهنية والقيم الأخلاقية.

أما الشرط الجامع لكل هذا فهو «الحرية» التي ما إن يتخلى عنها الإنسان حتى يفقد أسمى معاني الحياة والوجود، وتخلي المثقف عنها كفكرة ذهنية وقيمة أخلاقية وممارسة سلوكية، يعني أنه لا يعود مثقفا مهما قال وكتب هكذا بكل بساطة وبداهة.

مصادر هذه الأطروحة الجريئة الصادمة متنوعة تبدأ من كتابات الفارابي والمعري و تنتهي بكتابات ليبينيتز وهيجل وماركس وشوبنهور وفرويد ودارون والعقاد وسلامة موسى وطه حسين وغيرهم ممن وردت أسماؤهم في محاضرته.

لكن الأثر الأكبرعليه يظل للفيلسوف الألماني «نيتشه» الذي يبدو أن حمزة شحاته تمثل أطروحته الأساسية حول «إرادة القوة» التي تؤسس لكل حقيقة بشرية ولكل خلق عملي في الحياة، وذلك لأن أي فكر وأي خلق من دونها هومبرر ومكرس لمختلف أشكال الضعف الفردي والاجتماعي والسياسي لا غير.

وما كان يعانيه جميع العرب آنذاك مقارنة بالأمم القوية المتقدمة وعلى رأسها «الغرب» الذي طالما مثل النموذج والخصم لأجيال من المثقفين يمثل شاهدا ماثلا على وجاهة أطروحة كاتبنا. فهومتشبع بالفكر القومي الذي ورثه جيل كامل عن الثورة العربية التي يمكن اعتبارها «ثورة مثقفين» لا ثورة شعب أومجتمع، لكنه الذي يميزه عن مجايليه هو تشبعه بذلك الفكر الفلسفي الذي يتجاوز الشعارات إلى مناهج التفكير ومفاهيمه، وهذا مارشحه لدورالفيلسوف أو«قائد الفكر» في مرحلة من حياته.

المعضلة التي واجهت الكاتب أن الخطاب الاصلاحي كله أصبح مضطرا لتعديل وجهته وتغيير مفرادته والتخلي عن كثيرمن أطروحاته لأن الخطاب الوطني الجديد لم يعد يتقبله بكل بساطة. هكذا نتفهم جيدا تردد الكاتب في قبول الدعوة، ثم حشده كل طاقاته لتحرير نص فكري شمولي جريء ليلقيه على مدى أربع ساعات تلقاه الجمهور بحماس كبيرحيث قوطع بالتصفيق عشرات المرات وكأن الجميع كان يتماهى مع ذالك الخطاب الذي بلغ ذروته وشارف على نهايته في الوقت نفسه.

هذه معطيات مقامية وسياقية لابد من استحضارها لتفهم الأمور في ضوء التاريخ وليس في ضوء النظريات المجردة فحسب. أنه لمن اللافت للنظرحقا أن نص المحاضرة ينطوي على ثلاثة خطابات متمايزة ومتكاملة، حيث كانت الشروط ذاتها تدفع بمنتجه إلى المكر حتى يتمكن من قول «كل شيء» في فرصة قد لاتتكررثانية، وهذا ما حدث بالفعل حيث أغلقت جمعية الإسعاف عقب المحاضرة وبسببها كما يعرفه اليوم كثيرون منا.

ففي البدايات يهيمن خطاب الفكر النقدي التجريدي الجريء المتحرر لخلخل منظومة الأفكارو القيم السائدة، وينبه الكاتب ذاته إلى ضرورة ممارسة كهذه لأن هدفه هو «إصلاح الفكر» لا تكرار مقولات الخطاب الاصلاحي الذي انهزم عمليا في الواقع. وما إن يفرغ المحاضر من ذالك حتى يتجه إلى خطاب بيداغوجي- تربوي تعليمي - هدفه إعادة تنشئة الانسان على المعرفة العقلانية الجادة وليس على الإيمان الأعمى بأفكار وقيم لا تنعكس في السلوك اليومي للكبير والصغير في المنزل والمدرسة والمسجد والسوق والشارع.

وفي الصفحات الأخيرة فحسب يعود المحاضر إلى «لب الموضوع»، أي إلى تلك الرجولة التي أعلنها مبتدأ لمحاضرته وأجل الخوض فيها إلى النهايات لأنها تشكل نواة الأطروحة الأيديولوجية التي يراد لها أن تستقبل بأقصى تفهم وفعالية ممكنة. بصيغة أخرى نقول إن حمزة شحاته أراد أن يتوجه إلى جماعة الخطاب الذي يمثله بدعوة عروبية قومية تراجع الفكر السائد والأخلاقيات السائدة عسى أن يتم الخلاص من أسباب الضعف في الثقافة وفي الواقع، ولذا جاء الخطاب الإيديولوجي مسك الختام وذروة الخطاب.

بعد هذا كله وفي ضوئه يمكننا تفهم مظاهر الانسجام الكبير في المقاطع الفكرية والبيداغوجية من النص وتلك التناقضات التي تهيمن على المقطع الدعوي الأخير، وتبلغ ذروتها حين يركز الكاتب على «قيم الرجولة» وهو غير ذكوري النزعة، وحين يركز على «العنصر العربي» وهو غير شوفيني بكل تأكيد.. فالصراعات كانت تدور حول السلطة، والمرأة عادة ما تكون بريئة من تبعات صراعات كهذه، مثلها مثل الأقليات غير العربية.

وبصيغة أوضح نقول إن حمزة شحاته صاحب الفكر العقلاني المتفتح والنزعة الانسانية القوية كان يتحدث في هذا المقطع تحديدا بلسان النخبة الطليعية التي كانت تشعر أنها وحدها المسؤولة عن الهزيمة وأن عليها وحدها تقع مهمة تداركها بصيغة ما وهذا ما يفسر لناالنبرة الانفعالية.

فالقول جريء والمقام صعب بل وخطر كل الخطورة على المحاضر وعلى من دعاه لإلقاء محاضرة من هذا النوع في جمعية إسعاف يبدو جليا أنها لم تكن طبية أو «خيرية» إلا في الظاهر!. إننا نشير إلى هذه المعطيات والأبعاد لأننا في مقام معرفي يحتم علينا تفهم الواقع وأحداثه الماضية بأقصى قدر ممكن من الجدية والعقلانية حتى لا يلبس الخطاب العارف الأمور فيما هو مطالب بتحليلها وكشفها أمام الوعي أولا وبعد كل شيء.

من هذا المنظور تحديدا نزعم أننا تجاوزنا ذالك لخطاب الإيديولوجي في محاضرة حمزة شحاته، وبخاصة في محتواه الأقليمي الذي لم يعد مقبولا لأي مبرر لأنه نكوص عن مكتسب تأريخي كبير بكل المعاني. أما الخطاب الفكري والتربوي في هذا النص فلا يزال يشكل تحديا مشتركا ورهانا حضاريا راهنا كلما تجنبناه جهلا بأهميته أو خوفا من تبعاته كلما فرضه علينا منطق العصر بعنف أشد مما مضى، ولا أدل على ذلك من العودةالقوية لمعظم المقولات الاصلاحية في عموم المنطقة العربية في السنوات الأخيرة.

حمزة شحاته هورائدالفكر الحديث، لكنه لم يكن الوحيد. فكتاب القصيمي «هذه هي الأغلال» ألف بعد عقد زمني وتوجه به صاحبه إلى الملك عبد العزيز-يرحمه الله- بأمل أن يتبناه ويفعله على مستوى الكيان الوطني الجديد كله هذه المرة. اتصال الوعي بضرورة إصلاح الفكر كشرط أولي لأي تنمية وتقدم من جيل لآخر يدل على أهمية الفكر، أما النتيجة فلايسأل عنها المثقف لأن دوره ينتهي عندما ينجز عمله الفكري أو الابداعي على خير وجه ممكن.

نقلا من جريدة الرياض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://taybah.ahlablog.com/
1st_top
قلم بارع
قلم بارع
1st_top


ذكر عدد الرسائل : 1050
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " Empty
مُساهمةموضوع: رد: من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته "   من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 23, 2008 4:16 pm

أيام مع حمزة شحاتة

عابد خزندار

أهداني الصديق والشاعر المرهف محمد صالح باخطمة كتابه عن حمزة شحاتة الصادر عن مطابع سحر، والكتاب يستحق مني وقفة ، على أنني أريد الآن أن أتحدث عن ولع حمزة شحاتة بالسمك، وكيف غامر كما قال باخطمة وسافر لوحده بالسيارة إلى ثول المشهورة بالسمك ليتناول وجبة هناك ويعود إلى جدة ، وقد عشت بدوري أياما مع حمزة شحاتة قبل عام 1958في القاهرة وكنا نجلس في أضحيات معظم الأيام في مقهى "سان سوسيي" (بالفرنسية بدون قلق) الواقع في ميدان الجيزة أنا وحمزة شحاتة والأستاذ عبد الله عبد الجبار ، ولا أذكر كيف تطرق الحديث إلى السمك ، وقلت إنني لم أذق السمك يوما في حياتي ، ولم يصدق الشحاتة ذلك ، وأصر على أن يعلمني في ذلك اليوم نفسه أكل السمك فأخذني إلى ميدان الجيزة وذهبنا إلى العتبة بالاوتوبيس حيث يقع فيها سوق كبير للسمك ، واشترينا كمية من سمك الدنيس والجمبري ، وفي العودة أصر الاستاذ حمزة على أن نعود بتاكسي وحين سألته عن السبب في ذلك أجاب : "لأننا في الاوتوبيس سنزعج الركاب برائحة السمك ، أما في التاكسي فلن نزعج إلا السائق" وهذا دليل على مراعاته لشعور الآخر ، والمهم عدنا إلى شقة الأستاذ عبد الله عبد الجبار ودخل الأستاذ حمزة ببنطلونه وقميصه الأبيض الأنيق وقلى السمك بنفسه كما سلق الجمبري بالماءثم خلطه بالليمون وقليل من التوم كما طبخ شيئا من الأرز وفعل ذلك وكأنه يرسم لوحة دون أن تقع بقعة من ( الزيت ) على ثيابه ، وترددت في البداية في أكل السمك ولكن العناية التي أبداها الأستاذ حمزة في طبخه جعلتني أقدم على أكله ، ومن يومها أصبحت أتناول السمك ثلاثة أيام في الأسبوع وحين أذهب إلى بيروت أو اليونان فإني أتغدى كل يوم بسمك السلطان إبراهيم.

رحم الله حمزة شحاتة وشكرا للصديق باخطمة الذي قرأت كتابه في ليلة واحدة .

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://taybah.ahlablog.com/
ليلى2
مشرفه
ليلى2


انثى عدد الرسائل : 227
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " Empty
مُساهمةموضوع: رد: من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته "   من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 29, 2008 12:07 am

حمزة شحاته رحمة الله عليه

قرأت له كتاب واحد بعنوان (الى ابنتي شيرين) كتاب رائع وعزيز جدا علي

هو عبارة عن مجموعة من الرسائل التي كان يرسلها حمزة شحاتة الى ابنته

الكبرى شيرين (رحمة الله عليهما) بعدما تزوجت وسافرت مع زوجها

كتاب لا يوصف! تلمس فيه تلك العلاقة الرائعة بين الأب و ابنته علاقة

خاصة ومميزة جدا وقد وكان معروفا عنه تعلقه الشديد بابنته .

لك الشكر اخي ابو محمود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
1st_top
قلم بارع
قلم بارع
1st_top


ذكر عدد الرسائل : 1050
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " Empty
مُساهمةموضوع: رد: من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته "   من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 06, 2008 3:31 am

ليلى2 كتب:
حمزة شحاته رحمة الله عليه

قرأت له كتاب واحد بعنوان (الى ابنتي شيرين) كتاب رائع وعزيز جدا علي

هو عبارة عن مجموعة من الرسائل التي كان يرسلها حمزة شحاتة الى ابنته

الكبرى شيرين (رحمة الله عليهما) بعدما تزوجت وسافرت مع زوجها

كتاب لا يوصف! تلمس فيه تلك العلاقة الرائعة بين الأب و ابنته علاقة

خاصة ومميزة جدا وقد وكان معروفا عنه تعلقه الشديد بابنته .

لك الشكر اخي ابو محمود

هلا أختي ليلى

نعم هذا الكتاب الذي ذكرتي من ضمن مجموعة من تأليف الراحل

هو رسالة تحملها تلك الرسائل

شكرا لتواجدك العبق

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://taybah.ahlablog.com/
برجوازي
قلم جديد
قلم جديد



ذكر عدد الرسائل : 36
تاريخ التسجيل : 16/11/2008

من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " Empty
مُساهمةموضوع: رد: من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته "   من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته " I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 23, 2008 3:05 am

رحمه الله رحمة واسعة ، وجميل أن نتذكر هؤلاء بين الفينة والأخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من شعراء الحجاز وأدبائه " حمزة شحاته "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مايكروسوفت تستعد لطرح "ويندوز 7" خلفاً لـ "فيستا"
» """ ام القرى """ المعجزات بالصور
» "بريجستون" تطلق حملة "الإطارات والسلامة"
» "" لفتح ملفات وورد 2007 في وورد 2003 ""
» نقلت وكالة "رويترز" عن عدد من زعماء العالم قولهم:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الأسرية والثقافية والتربوية :: نون ديوان العرب-
انتقل الى: