هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات حوارية عامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لقائي ونفسي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ليلى2
مشرفه
ليلى2


انثى عدد الرسائل : 227
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

لقائي ونفسي Empty
مُساهمةموضوع: لقائي ونفسي   لقائي ونفسي I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 29, 2008 12:40 am

لقائي ونفسي 0aw7mw009w0uucd12wu3

عندما تـنبهني تأملاتي عن ذهولي وغفلتي عن نفسي، لألتـفت إليها، وأعي حضورها، فألتـفت إليها
وتلتفت إلي، فتحدثـني وأحدثها، بعدما نكون سرعان ما نتعرف على بعضينا، بمجرد التفات كل
منا إلى الآخر، ثم وعيه، بأنه ليس آخر بل هو الذات، فتكتشف نفسي أني لست إلا هي ذاتها،
وأكتشف أنا أنها ليست إلا أنا ذاتي، فتكونني وأكونها، لا أجدها إلاي، ولا تجدني إلاها، وتغيب
الاثـنينية، لتحضر الواحدية، عندما ننصهر في بعضينا، بعدما نكون قد انتزعنا أنا وإياها
نفسينا من المحيط الخارجي، الذي يمثـل عالم غفلتنا عن بعضينا، أي ذاتينا التي هي ذات
واحدة،فنغور في داخلينا الذي هو داخل واحد، في خلوة أختـلي فيها خلسة من الواقع بنفسي،
وتختـلي نفسي في تلك الخلوة خلسة بي، ثم نتحاور، ونتساءل، فأسألها وتسألني؛ أسألها عنها
عنها وعني، وتسألني عني وعنها. ثم نقف كلانا نحن الواحد الثـنائي أو الثنائة الواحدة،
عند سؤال لا أدري أأنا الذي طرحته عليها، أم هي التي طرحته علي
أم هو الذي طرح نفسه علينا الواحدين

لو استدارت عجلة العمر بعكس اتجاه سيرها، لتحط رحالها عند بدايات طفولتي، لقلت لطفولتي،
ثم لصباي، فمراهقتي ألزموا مكانكم الزمني، حتى أعجل بسرعة لمحة من لمحات البصر،
أو ومضة من ومضات النورإلى المستقبل الذي هو حاضر هذه الكلمات، لأقطف سريعا ثماررشد
الشيخوخة، وفي طريق رحلتي الخاطفة عبر الزمن أقطف من كل ثمرة من ثمرات كل الراشدين
قبلي وبعدي، ثم ها أنا ذا عائدة التو إليكم من فوريهذه معلمة ومربية لنفسي،
فأكون أنا المعلـِّمة والمتعلـِّمة المعلـَّمة على يدي معلـِّمتها، وأنا المربية والمتربية
المربّية على يدي مربيتها، اللواتي كل منهن هي هي، أي أناي أنا، لأن ليس من له
أن يعلمني ويربيني من بعدالله ربي ووالدي إلاي، لأني وحدي أعرف نفسي ودواخلها،
بعقدها وأمراضها وعناصر ضعفها وانحدارها،وبعناصر قوتها وألقها وملكاتها.
و ليس من معلم ومرب خير من معلم ومرب يعلم قوة وضعف معلـَّمِه ومُربّاه أو متعلـِّمِه ومتربيه.
إذن لو كانت طفولتي اليوم شاخصة أمامي، أو كنت شاخصا أمامها بحضور أمسي في لحظة آني،
أو حضور يومي ولحظة آني في أمسي، وهكذا لو شخـصت أمامي مراهقتي أو شخصت أمامها،
وكذا مطلع شبابي، ولعلـَّمتـُني على غير ما عُـلـِّمت وتعلمت، ووجهتـُني في بعض ما وُجِّهت
وتوجهت لغيرالوجهة التي توجهت، ولاكتـشفت عناصر قوتي لأوظفها حيث ينبغي لها أن تـُوظـَّف،
ولسيرتها في المسارالذي ينبغي لها، ولتعرفت على عناصر ضعفي، فعالجتها وجبرتها
إن لم يكن على نحو المعالجة والجبر الكليين، فبمقدار أقصى الميسور والممكن والمتاح،
وبقدر ما تـقدر عليه ملكاتيالتي وهبها لي الله خالقي وفاطري وربي وهادِيَ ومربِّيَ ومعلمي.

ولكن حيث لا زمن يعود، ولا حلم ولا خيال ولا مثال في الواقع، ولا إمكانية انفصال
عن هذا الواقع، إلا بلحظة الأجل المحتوم، ولا جمع بين لابدية التحليق وحتمية الانشداد
إلى واقع حياة الناس، كما لا تفكيك بينهما، وحيث الضعف والعجز والقصور، الأبدي إلا أن
يشاء رب القوة والقدرة والإبداع سبحانه من جميل مبدع للجمال؛حيث كل هذا لا حل له
إذن إلا باستحضار الحاضر الذي لا يغيب، ليسكن القلب أبدا وليملأه وحده.
ولكن هل لي إلى تحقيق ذلك من سبيل؟ إن كان الجواب لا، وهي لا بلا شك، فما هي بـ "لا" مطلقة،
إذن علي إلى ذلك ما استطعت، وما توفيقي إلا بمن كنت ميتا فأحياني وجعل لي نورا أمشي به
في الناس، ولم يدعني كمن هو غارق في الظلمات ليس بخارج منها، إلا من بقايا ظلمات النفس
الأمارة بالسوء، والتي لا تـتبدد إلا بالرجاء، وما الرجاء إلا هو، وبه، ومنه، وإليه،
وفيه، ومعه،سبحانه من جليل جميل ألق علي سمي.

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
1st_top
قلم بارع
قلم بارع
1st_top


ذكر عدد الرسائل : 1050
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

لقائي ونفسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقائي ونفسي   لقائي ونفسي I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 29, 2008 3:15 am

قراءة جميلة للذات اخت ليلى

لم اجد ما يمكن إضافته

وخفت أن اخرج عن دائرة الحديث

فلزمت الصمت بعد القراءة

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://taybah.ahlablog.com/
 
لقائي ونفسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مالي خلق ونفسي في خشمي اليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الأسرية والثقافية والتربوية :: نون ديوان العرب-
انتقل الى: