مأخوذ من: ((تعاليم كونفوشويس))
1-- موكب من ثلاثة أشخاص
قال كونفوشيوس: "إذا كان هناك موكب من ثلاثة أشخاص، فمن المؤكد أن واحدا منهم جدير بأن يكون أستاذا لي، حتى أستفيد من مزاياه، وأتنزه عن خطاياه."
2-- زي قونغ يسأل عن السياسة
سأل زي قونغ عن سياسة البلاد في إدارة شؤونها، قال كونفوشيوس:
- إنها توفير المواد الغذائية، وتوفير المعدات العسكرية، واكتساب ثقة الشعب بالحكومة.
وسأل زي قونغ:
- أي أمر من هذه الأمور الثلاثة يمكن الاستغناء عنه أولا إذا كان ذلك لا مناص منه؟
فأجاب:
- يمكن الاستغناء عن المعدات العسكرية.
وعاد زي قونغ يسأل:
- وأي من الأمرين الباقيين يمكن الاستغناء عنه أولا إذا كان لا مفر من ذلك؟
فقال:
- يمكن الاستغناء عن المواد الغذائية، حيث أن الموت تذوقه كل نفس منذ الأزل، أما الحكومة فلا تقف على قدميها إلا بثقة الشعب.
3 -- ما لا ترضاه لنفسك
سأل زي قونغ قائلا:
- هل هناك نصيحة يمكن السير على نهجها مدى الحياة؟
قال كونفوشيوس:
- قد تكون هي التسامح وألا ترضي لغيرك ما لا ترضاه لنفسك.
4 -- ثلاثة يحذرها الشريف
قال كونفوشيوس:
- ثلاثة يجب على الرجل الشريف أن يحذر منها. في مرحلة الشباب، حيث بداية الحيوية والنشاط، يجب أن يحذر من فتنة النساء. وفي مرحلة الكهولة، حيث تتوهج الحيوية والنشاط، يجب أن يحذر من المغالبة. وفي مرحلة الشيخوخة، حيث تذبل حيويته ونشاطه، يجب أن يحذر من الطمع.
تعريف الكتاب والكاتب:
"تعاليم كونفوشيوس" كتاب يسجل فيه أفكار وأقوال وأعمال كونفوشيوس. وقد كان تلاميذه بعد موته جمعوها وأعدوها في كتاب. ويضم هذا الكتاب عشرين مقالة.
وكونفوشيوس (551-479 قبل الميلاد) ولد في مملكة لو (في مقاطعة شاندنغ الآن) في عصر الربيع والخريف. وقد توفي أبوه وعاش حياة بائسة. وعندما كان شابا عمل أمينا للمخازن، وفي مرحلة الشيخوخة كان مسئولا عن القضاء. وهو مبتكر للمدرسة الكونفوشيوسية، وأعظم تربوي ومفكر مشهور في الصين. وكان يلقب في المجتمع الإقطاعي الصيني بالحكيم، وقد كان ينحني الطلبة الدارسون احتراما وتحية لصورته التي تتعلق في المدارس. وهو واحد من مشاهير الثقافة المعترف بهم في العالم. وقد سافر إلى ممالك كثيرة، وانتشرت أفكاره ونظرياته، ولكن لم يتلق الاهتمام من ملوكها. وفي أواخر أيام حياته مارس التأليف وإلقاء المحاضرات بعد وصوله إلى مملكة لو. كانت آراؤه عادلة طيلة حياته، وكان يدعو إلى الحب بين الأشخاص ويقاوم النظام الطاغي، ويتعاطف مع آلام الشعب. وقد خلف ثلاثة آلاف تلميذ، من بينهم إثنان وسبعون من البارزين. ويعتبر كونفوشيوس من المفكرين البارزين والمؤثر الروحي لأفكار وأخلاق الشعب الصيني.