1st_top قلم بارع
عدد الرسائل : 1050 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| |
1st_top قلم بارع
عدد الرسائل : 1050 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| موضوع: رد: كشمير جنة الله في الأرض وجنة المسلمين صراع النصف قرن الأحد نوفمبر 09, 2008 11:05 pm | |
| بداية الصراع:
أصدر البرلمان البريطاني في 17 يوليو/ تموز 1947 قانون استقلال الهند الذي أنهى الحكم البريطاني لها، وتم تنفيذ القرار في 15 أغسطس/ آب من العام نفسه. وأوعزت بريطانيا بعد انسحابها إلى تلك الإمارات التي كانت تحكمها في الهند بأن تنضم إما إلى الهند أو باكستان وفقا لرغبة سكانها مع الأخذ بعين الاعتبار التقسيمات الجغرافية في كل إمارة، وتكونت تبعا لذلك دولتا الهند وباكستان، غير أن ثلاث إمارات لم تتخذ قرارا بهذا الشأن هي حيدر آباد وجوناغاد وكشمير، ثم قرر حاكم إمارة جوناغاد المسلم أن ينضم إلى باكستان رغم وجود أغلبية هندوسية في الإمارة، وأمام معارضة هذه الأغلبية لقرار الحاكم دخلت القوات الهندية وأجرت استفتاء انتهى بانضمامها إلى الهند، وحدث الشيء نفسه في ولاية حيدر آباد حيث أراد حاكمها المسلم أن يظل مستقلا بإمارته ولم تقره الأغلبية الهندوسية في الولاية على هذا الاتجاه فتدخلت القوات الهندية في 13 سبتمبر/ أيلول 1948 مما جعلها ترضخ للانضمام إلى الهند.
أما كشمير فقد كان وضعها مختلفا عن الإمارتين السابقتين، فقد قرر حاكمها الهندوسي هاري سينغ -بعد أن فشل في أن يظل مستقلا- الانضمام إلى الهند متجاهلا رغبة الأغلبية المسلمة بالانضمام إلى باكستان ومتجاهلا القواعد البريطانية السابقة في التقسيم. وقد قبلت الهند انضمام كشمير إليها في حين رفضت انضمام الإمارتين السابقتين إلى باكستان بناء على رأي الحاكمين بهما، وخاف من رد فعل الأغلبية المسلمة في إمارته فعرض معاهدتين على كل من الهند وباكستان لإبقاء الأوضاع كما كانت عليه وللمحافظة على الاتصالات والإمدادات، فقبلت باكستان بالمعاهدة في حين رفضتها الهند ومن ثم راحت الأمور تتطور سريعا باتجاه الحرب.
حرب 47 - 1948
تطورت الأحداث بعد ذلك سريعاً، فاندلع قتال مسلح بين الكشميريين والقوات الهندية عام 1947 أسفر عن احتلال الهند لثلثي الولاية، ثم تدخلت الأمم المتحدة في النزاع وأصدر مجلس الأمن قرارا في 13/8/1948 ينص على وقف إطلاق النار وإجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم. وبدأ يسود المجتمع الدولي منذ ذلك الحين اقتناع بأن حل القضية الكشميرية يأتي عن طريق اقتسام الأرض بين الهند وباكستان، فاقترحت الأمم المتحدة أن تنضم الأجزاء التي بها أغلبية مسلمة وتشترك مع باكستان في حدود واحدة (تقدر بحوالي 1000 كم) لباكستان، وأن تنضم الأجزاء الأخرى ذات الغالبية الهندوسية ولها حدود مشتركة مع الهند (300 كم) للسيادة الهندية، لكن هذا القرار ظل حبرا على الورق ولم يجد طريقه للتنفيذ على أرض الواقع حتى الآن.
حرب 1965
عاد التوتر بين الجانبين، وحاول الرئيس الباكستاني دعم المقاتلين الكشميريين لكن الأحداث خرجت عن نطاق السيطرة وتتابعت بصورة درامية لتأخذ شكل قتال مسلح بين الجيشين النظاميين الهندي والباكستاني في سبتمبر/ أيلول 1965 على طول الحدود بينهما في لاهور وسيالكوت وكشمير وراجستان واستمر الصراع العسكري 17 يوما لم يتحقق فيه نصر حاسم لأي من الدولتين، وانتهت الجهود الدولية بعقد معاهدة وقف إطلاق النار بين الجانبين في الثالث والعشرين من الشهر نفسه.
مؤتمر طشقند 1966
كانت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية على أشدها في منتصف الستينيات وخشيت موسكو من استغلال الاضطرابات الإقليمية في آسيا الوسطى لصالح المعسكر الغربي أو لصالح الصين التي لم تكن على وفاق متكامل معها آنذاك، فحاولت التدخل بقوة في الصراع الدائر بين الهند وباكستان بشأن كشمير ورتبت لمؤتمر مصالحة بينهما عقد في يناير/ كانون الثاني 1966 بطشقند، وبعد مفاوضات مضنية بينهما توصل الطرفان إلى تأجيل بحث ومناقشة قضية كشمير إلى وقت آخر، وبوفاة رئيس الوزراء الهندي شاستري المفاجئة إثر نوبة قلبية انتهى المؤتمر إلى الفشل.
حرب 1971
عاد القتال بين الجارتين ليتجدد مع مطلع السبعينيات إثر اتهامات باكستان للهند بدعم باكستان الشرقية (بنغلاديش) في محاولتها الانفصالية، وكان الميزان العسكري هذه المرة لصالح الهند الأمر الذي مكنها من تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض غيرت من التفكير الإستراتيجي العسكري الباكستاني وأدخل البلدين في دوامة من سباق التسلح كان الإعلان عن امتلاك كل منهما للسلاح النووي أهم محطاته. وأسفر قتال 1971 عن انفصال باكستان الشرقية عن باكستان لتشكل جمهورية بنغلاديش.
اتفاقية شملا 1972
دخل البلدان في مفاوضات سلمية أسفرت عن توقيع اتفاقية أطلق عليها اتفاقية شِملا عام 1972، وتنص على اعتبار خط وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1971 هو خط هدنة بين الدولتين. وبموجب هذا الاتفاق احتفظت الهند ببعض الأراضي الباكستانية التي سيطرت عليها بعد حرب 1971 في كارغيل تيثوال وبونش في كشمير الحرة في حين احتفظت باكستان بالأراضي التي سيطرت عليها في منطقة تشامب في كشمير المحتلة.
الأهمية الاستراتيجية
أ- أهمية كشمير بالنسبة للهند :
تمثل كشمير أهمية إستراتيجية للهند جعلها شديدة التمسك بها على مدى أكثر من خمسين عاما رغم الأغلبية المسلمة بها ورغم الحروب التي خاضتها واستنزفت من مواردها البشرية والاقتصادية الكثير، وتتلخص هذه الأهمية فيما يلي:
1- تعتبرها الهند عمقا أمنيا إستراتيجيا لها أمام الصين وباكستان. 2- تنظر إليها على أنها امتداد جغرافي وحاجز طبيعي مهم أمام فلسفة الحكم الباكستاني التي تعتبرها قائمة على أسس دينية مما يهدد الأوضاع الداخلية في الهند ذات الأقلية المسلمة الكبيرة العدد. 3- تخشى الهند إذا سمحت لكشمير بالاستقلال على أسس دينية أو عرقية أن تفتح بابا لا تستطيع أن تغلقه أمام الكثير من الولايات الهندية التي تغلب فيها عرقية معينة أو يكثر فيها معتنقو ديانة معينة.
ب- أهمية كشمير بالنسبة لباكستان:
أما أهمية إقليم كشمير بالنسبة لباكستان التي تعتبرها خطا أحمر لا يمكن تجاوزه أو التفريط فيه، فيمكن تلخيصها فيما يلي:
1- تعتبرها باكستان منطقة حيوية لأمنها وذلك لوجود طريقين رئيسيين وشبكة للسكة الحديد في سرحد وشمالي شرقي البنجاب تجري بمحاذاة كشمير. 2- ينبع من الأراضي الكشميرية ثلاثة أنهار رئيسية للزراعة في باكستان مما يجعل احتلال الهند لها تهديدا مباشرا للأمن المائي الباكستاني.
المداخلة القادمة : حركات المقاومة الكشميرية
عدل سابقا من قبل 1st_top في الأحد نوفمبر 09, 2008 11:07 pm عدل 1 مرات | |
|
1st_top قلم بارع
عدد الرسائل : 1050 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| موضوع: رد: كشمير جنة الله في الأرض وجنة المسلمين صراع النصف قرن الأحد نوفمبر 09, 2008 11:06 pm | |
|
حركات المقاومة الكشميرية
عانى الكشميريون خلال سنوات حكم عائلة الدوغرا ألوانا من القهر السياسي والاضطهاد الديني والتعسف الاقتصادي، الأمر الذي شجع حركات المقاومة على البروز وكان أهمها وأقدمها حزب اتحاد الشباب المسلم في جامو برئاسة تشودري غلام عباس عام 1922، ومؤتمر مسلمي جامو وكشمير بقيادة الشيخ محمد عبد الله عام 1932.
وقد تأثرت حركات المقاومة الكشميرية أواخر الثلاثينيات بنظرية حزب المؤتمر الوطني الهندي المعروفة بنظرية "الشعب الواحد" أي أن شبه القارة الهندية شعب واحد رغم تعدد الطوائف والأعراق، في حين يعتبر المسلمون والهندوس في كشمير أنفسهم شعبين مختلفين. وقد انقسمت الحركة الوطنية في كشمير بسبب هذه النظرية، فالبعض تبنى النظرة العلمانية القومية الهندية وإمكانية التعايش كشعب واحد ومثل هذا التيار الشيخ عبد الله رئيس مؤتمر مسلمي جامو وكشمير الذي غير اسمه إلى المؤتمر الوطني، في حين رفض تشودري غلام عباس زعيم حزب اتحاد الشباب المسلم الفكرة ونشط في دعم مؤتمر مسلمي كشمير ونجح بالفعل في تمرير قرار من المؤتمر في 19يوليو/ تموز 1947 يقضي بانضمام كشمير إلى باكستان.
أما في السنوات الأخيرة وخاصة بعد انتخابات عام 1987 التي قالت عدة فصائل للمقاومة الكشميرية إنها مزورة فقد ظهر عدد من التنظيمات السياسية والعسكرية، فعلى الصعيد السياسي يوجد تنظيم الحركة من أجل حرية كشمير ووريثها الآن هو المؤتمر العام لأحزاب كشمير.
وفي الوقت الراهن يمكن تقسيم المقاومة الكشميرية إلى قسمين رئيسيين: مقاومة من داخل الأراضي الكشميرية ويغلب عليها الطابع السياسي ويمثلها مؤتمر عموم الأحزاب الكشميرية، ويضم أكثر من 13 فصيلا كشميريا يمثلون كافة الاتجاهات السياسية ويطالبون بالاستقلال.
أما القسم الثاني فهو المقاومة التي تنطلق من خارج الحدود الكشميرية وخاصة من باكستان وهي موزعة بين عسكرية وسياسية ودينية وعلمانية وتتوزعها خريطة حزبية معقدة ومتشابكة كتشابك الأعراق والقوميات والمذاهب الفكرية في باكستان.
وبصفة عامة يمكن القول إن معظم الجماعات والمدارس الدينية الباكستانية لها امتداد بشكل أو بآخر داخل كشمير، فالجماعة الإسلامية الباكستانية لها حزب المجاهدين والذي انشق عنه البدر، والسلفيون لهم جماعتا لشكر طيبة وتحريك المجاهدين، والمدارس الدينية التقليدية لهم حركة المجاهدين بزعامة فاروق كشميري التي انشق عنها جيش محمد مؤخرا، وهناك الصوفيون الذين بدؤوا لأول مرة تأسيس حركة انقلابي إسلامي في كشمير.
جهود التسوية السلمية:
شهدت القضية الكشميرية محاولات للتسوية بالوسائل السلمية بعد أن فشلت المحاولات العسكرية في تحقيق ذلك. وأبرز هذه المحاولات في بداية الأزمة من الأمم المتحدة التي عرض مجلس الأمن الدولي فيها عبر القرارات التي صدرت عنه في 12أبريل/ نيسان 1948 و13 أغسطس/ آب 1948 و5 يناير/ كانون الثاني 1949 توصيات حاول من خلالها أن يتخذ موقفا سياسيا وسطا للتقريب بين الفرقاء، فعرض خطته للحل والتي اشتملت على ثلاث نقاط:
انسحاب القوات العسكرية من كشمير. إجراء استفتاء شعبي. تنصيب حكومة انتقالية في كشمير للإشراف على الوضع. رفضت الدولتان العديد من بنود خطة المجلس ونظرت كل منهما إلى هذه الخطة على النحو التالي:
1- اعتبرت الهند قضية انضمام كشمير إليها أمرا يخصها هي وحدها والشعب الكشميري فقط دون الحاجة إلى تدخل طرف ثالث، وكانت باكستان تعتبر نفسها على قدم المساواة مع الهند فيما يتعلق بهذا الموضوع.
2- رأت باكستان أن يعهد للأمم المتحدة كل ما يتعلق بتنظيم ومراقبة الاستفتاء الشعبي المقترح إجراؤه في حين رفضت الهند هذا الأمر.
3- رفضت الهند انسحاب جيشها من كشمير في حين وافقت باكستان على ذلك شريطة أن يتم بالتزامن مع الانسحاب الهندي.
4- اختلفت الدولتان على الإدارة التي ستتولى تنظيم شؤون الإقليم أثناء تنظيم الاستفتاء، فقد اقترحت الهند اسم الشيخ عبد الله في حين اعترضت باكستان وشككت في ولائه واقترحت أن تتولى ذلك الأمم المتحدة.
وبسبب هذه الخلافات أصبحت معظم جهود التسوية السلمية سواء داخل أروقة الأمم المتحدة أو عبر الوساطات الدولية غير ذات جدوى تماما كما كان الحال في المفاوضات الثنائية التي جرت بين البلدين في الأعوام 1953 و1955 و1960 و1962 و1962/1963 و1972.. إلخ.
وقد عاد التوتر إلى الأجواء بعد اتهام الهند لبعض الجماعات الكشميرية التي تتخذ من باكستان مقرا لها بالضلوع في الهجوم الذي تعرض له البرلمان الهندي في ديسمبر/ كانون الأول 2001 والذي أدى إلى مقتل 13 شخصا منهم المهاجمون الستة، وطالبت بتفكيك بعض جماعات المقاومة الكشميرية التي تعتبرها الهند إرهابية خاصة جماعتي لشكر طيبة وجيش محمد، ثم تطورت الأحداث وحشدت الدولتان بعض وحداتهما العسكرية على الحدود الأمر الذي خشيت الولايات المتحدة من أن يؤدي إلى انشغال الجيش الباكستاني بتلك الأزمة عن الدور الذي يقوم به ضمن المخطط الأميركي للقضاء على تنظيم القاعدة والقبض على أسامة بن لادن ومراقبته للحدود الأفغانية الباكستانية الطويلة، وهو ما يجعل بعض المراقبين يتوقعون -على الأقل في الوقت الراهن- ألا تنزلق الأحداث بين الجارتين إلى حرب شاملة.
تحياتي _______________
المصادر: 1- المقاومة الشعبية في كشمير: الجذور، التطور، الخيارات، د. طاهر أمين، معهد الدراسات السياسية، إسلام آباد، باكستان، الطبعة الأولى 1996.
2- السياسة الهندية في كشمير، د. طاهر أمين، مجلة قضايا دولية، معهد الدراسات السياسية، إسلام آباد، باكستان، العدد 237، السنة الخامسة، 18 يوليو/ تموز 1994، ص 16 و17.
3- النزاع الهندي الباكستاني حول إقليم كشمير، باهر السعيد، مجلة السياسة الدولية، العدد 107، يناير/ كانون الثاني 1992، ص 203-206.
4- الحرب الهندية الباكستانية 1971، الموسوعة العسكرية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، طبعة 1981، المجلد الأول، ص 767 -771.
5- قضية كشمير: المبادئ الأساسية والحقائق الثابتة، المركز الإعلامي لكشمير المسلمة.
6- Kashmir
| |
|
1st_top قلم بارع
عدد الرسائل : 1050 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| موضوع: ر.. قضية تتحدى الضمير الإسلامي الأحد نوفمبر 09, 2008 11:12 pm | |
| تعرف كشمير بأنها جنة الله على الأرض بل هي جنة العالم الإسلامي المنسية.
إن الذي يحدث في كشمير الآن هو حلقة من سلسلة صراع المسلمين لاتقاء الضربات التي يكيلها أعداء الإسلام ضد أبناء المسلمين ضمن مؤامرة تمتد خيوطها إلى بقاع شتى من الأرض تمتد من فلسطين إلى الفلبين ومن إريتريا والصومال إلى أذربيجان وأفغانستان، إنه صراع لإثبات الهوية الإسلامية وشوق لاستنشاق عبير الحرية. حرية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عالم امتلأ بالكثير من المنكرات وكاد يخلو من كل معروف.
دخل الإسلام إلى كشمير لأول مرة في القرن الثامن الهجري... وبالتحديد عام 1383م عندما اعتنق الإسلام ملك كشمير هو وعائلته ووزراؤه, واتخذ الملك اسمًا مسلمًا هو 'صدر الدين' وبتشجيع من الملك وبمساعدة الداعي الكبير 'سيد علي الهمداني' الذي جلب معه '700' من الدعاة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي, اعتنق الشعب الكشميري الدين الإسلامي عن بكرة أبيهم. وبذلك انتشرت تعاليم الإسلام في كافة ربوع كشمير, حيث ازدهرت أول دولة إسلامية... دولة يسودها العدل والسلام والرخاء. وكان السلطان إسكندر '1398 ـ 1413م' أول من طبق الشريعة الإسلامية في هذه المملكة, واستمرت كشمير تنعم تحت راية الإسلام بالحرية والسلام والرخاء زهاء خمسة قرون حتى وقعت فريسة في أيدي السيخ وضموها إلى دولتهم في البنجاب قبيل منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
وفي عام 1846م بعد هزيمة السيخ على أيدي المحتلين الجدد 'الإنجليز' قام هؤلاء ببيع ولاية كشمير لملك هندوسي من أسرة 'الدوغرا' كان يحكم إحدى مقاطعاتها وهي مقاطعة 'جمو' ليصبح لقبه 'مهراجا جمو وكشمير'. وكان الثمن الذي تقاضاه الإنجليز مقابل تسليم الولاية للمهراجا الهندوسي لا يتعدى المليون روبية.
ظل المسلمون يعانون الظلم والاستعباد على أيدي المهراجا 'أي الملك' الهندوسي الذي اتخذ بطانة من بعض المنافقين الخونة من المسلمين الذين لم يكن لهم هدف إلا منفعتهم الشخصية, وبذلك فقد مسلمو كشمير حريتهم... بل جردوا من هويتهم وثقافتهم الإسلامية, وما زالوا يعانون الاضطهاد إلى يومنا هذا.
بدأ الفصل الحالي من الاحتلال عام 1947م.. عندما غادر الإنجليز شبه القارة الهندية وظهرت إلى حيز الوجود دولتا الهند وباكستان. وحسب خطة التقسيم, كان على المناطق التي يقطنها غالبية مسلمة أن تشكل دولة باكستان, والمناطق التي يسكنها غالبية هندوسية أن تشكل دولة الهند, أما الولايات شبه المستقلة التي كان يحكمها أمراء ومهراجات ـ كولاية كشمير ـ فكان لها أن تختار بين الانضمام إما إلى الهند أو إلى باكستان أو تبقى مستقلة, وحسب المعادلة المذكورة أعلاه كان لكشمير أن تختار إما الانضمام إلى باكستان أو أن تبقى مستقلة فغالبية سكانها من المسلمين, وهي جغرافيًا واقتصاديًا تعتبر امتدادًا طبيعيًا لباكستان، فكافة الأنهار التي تجري في باكستان منبعها في كشمير وفي الجبال المحيطة بها, وكافة الطرق التجارية البرية المعبدة والصالحة للاستعمال طول أيام السنة تربطها بباكستان فقط, ولا يربطها بالهند غير طريق واحدة تم شقها بعد الاحتلال فهي طريق غير طبيعية وبالغة الوعورة تقفل طول أيام الشتاء ومواسم الأمطار.
مرت 57 سنة, وما زالت الهند تتجاهل وتحتقر جميع قرارات الأمم المتحدة والتزاماتها الدولية باحترام رغبة الشعب الكشميري, وعمدت إلى ضم الولاية إلى الاتحاد الهندي عن طريق الغش والاحتيال وادعت أن نواب الشعب المنتخبين صوتوا إلى جانب الانضمام إلى الهند.. ولكن من هؤلاء النواب؟ أنهم الذين وصلوا إلى البرلمان عن طريق التزوير أو في ظل بنادق الجيش الهندي وحرابه. كما أن نسبة من أدلى بأصواتهم في آخر انتخابات لم تتعد نسبة 10% من مجموع السكان.
يوجد الآن أكثر من 800 ألف جندي هندي في كشمير المحتلة وهذه النسبة تعتبر أعلى نسبة على الإطلاق في العالم لتواجد عسكري لبلد خارج حدوده, وهم يوميًا يرتكبون جرائم ضد الشعب الكشميري, يحرقون مساكنهم ومتاجرهم وينهبون أموالهم ويعتدون على أعراض المسلمين ويعتقلون الآلاف من الشبان في غارات ليلية أو في ساعات حظر التجول التي تفرض يوميًا على سائر مدن الولاية وخاصة عاصمتها سرينغر, إن غاية هذا الاضطهاد الهندي هو إبادة الوجود الإسلامي وتغيير تركيبة سكان الولاية لتصبح ولاية هندوسية كبقية ولايات الهند, وقد لوحظ أنه بين كل إحصائية تجري للسكان كل عشر سنوات تتناقص نسبة المسلمين 5% في كل مرة حتى أصبحت نسبتهم 80% بعد أن كانت أكثر من 95% قبل انتقال الحكم إلى الهندوس.
وعندما فشل الاحتلال الهندي في إحلال الدين الهندوسي محل الإسلام قام الهنود بتشجيع الشيوعيين على نشر مبادئهم ووزعوا الكتب الجنسية والأفلام الخليعة مجانًا... وقد غمروا السوق بمئات الآلاف من كاسيتات الفيديو التي تنافي التعاليم الإسلامية فتظهر العري والجنس لتتلف أخلاق الشباب... وتقوم آلاف الخمارات ودور اللهو بتوزيع الخمر والمخدرات بأسعار رمزية تقل كثيرًا عن الأسعار في سائر الولايات الهندية.
ولكن الشعب المسلم الغيور على دينه أدرك هذه المؤامرة الدنيئة ضد تعاليم الإسلام, فتصدى الشباب المسلم الواعي لهذا الغزو الهندوسي الانحلالي, فكانت الصحوة الإسلامية المباركة.. فراح الشباب المسلم يحطم الخمارات وغيرها من أماكن اللهو تحت قيادة حركة التحرير الكشميرية.
لقد أعلن الشباب الكشميري المسلم الجهاد لتحرير بلاده من ربقة الاحتلال الهندي والذود عن دينه الحنيف وهاهم يقاومون البنادق والأسلحة الفتاكة بالحجارة وقذائف ملوتوف. وفرضت قوات الاحتلال تعتيمًا إعلاميًا كاملاً فقامت بطرد مندوبي وكالات الأنباء العالمية من الولاية ولم تسمح إلا لعدد قليل من مندوبي وكالة الأنباء الهندية, فارضة عليهم رقابة إعلامية صارمة لا تسمح بخروج أي خبر عما يحدث, إلا ما تصرح به السلطات وفرضت ستارًا حديديًا محكمًا حول الولاية.
من منا لم يسمع بالمظاهرات التي يقوم بها المسلمون في كشمير رجالاً ونساءً وشيوخًا وأطفالاً ـ يخرجون إلى الشوارع حتى خلال ساعات حظر التجول التي تفرضها قوات الاحتلال ـ متحدين رصاص الجنود الهنود؟ فمثلاً في الشهر الماضي سارت مظاهرة سلمية كبيرة لتسليم التماس إلى مندوبي الأمم المتحدة في مقر المراقبين الدوليين في العاصمة سرينغر, وتصدت لهم قوات الاحتلال وحصدت برشاشاتها أرواح خمسين متظاهرًا مسالمًا بينهم محامون وأطباء ومهندسون ونساء وأطفال... سقطوا جميعًا شهداء في سبيل الله, وهذا مجرد مثال واحد مما يحدث الآن في مدن كشمير المحتلة.
كل ذلك يحدث والهند تدعي أمام العالم بأن باكستان هي وراء هذه الأحداث, إن الشعب الكشميري المسلم بكامله هو الذي خرج يقاوم الاحتلال الهندي الغاشم ليسترد هويته الإسلامية التي حرم منها زهاء 40 سنة ونيف.
وماذا الآن؟
في ظل هذه الظروف السائدة, ليس من السهل الحفاظ على شمعة الحرية مشتعلة دون بذل التضحيات, وإخلاص النية والالتزام الكامل بتعاليم الإسلام والاعتماد الكلي على الله سبحانه وتعالى. إن قضية كشمير ليست شأنًا من الشؤون الداخلية للهندي كما تدعي بل هي قضية إنسانية لأحد عشر مليون نسمة يكافحون بكل إخلاص لتحرير أرضهم الغالية من ربقة الاستعمار الهندي.
إن ما ندعوا إليه الآن هو بذل التأييد المعنوي والمادي لمساعدة مسلمي كشمير على نيل حريتهم ومزاولة حقهم في تقرير المصير, إن اضطهاد المسلمين في هذه البلاد لا يقل أهمية عن اضطهاد المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق... وغيرها.
إن المسلمين في كشمير الأطفال منهم والشيوخ رجالاً ونساءً يجاهدون اليوم في سبيل الله للذود عن قضية الإسلام كل حسب طاقته وموارده. وإن من الواجب على كل مسلم في كافة أنحاء العالم أن يبادر لنصرة إخوانه في كشمير والمساهمة في هذه القضية النبيلة التي تهم الأمة الإسلامية بأسرها.
تحياتي http://links.islammemo.cc/KASHAF/one...asp?IDnews=586 | |
|
جيهان قلم جديد
عدد الرسائل : 50 تاريخ التسجيل : 22/10/2008
| موضوع: رد: كشمير جنة الله في الأرض وجنة المسلمين صراع النصف قرن الأحد نوفمبر 09, 2008 11:18 pm | |
| متشكرين أوي اوي يا بيه
هي كدا - نحنا نايمين والحكام في العسل مابيهموهمش حاجة والمسلمين في أمس الحاجة
دي من زمان وهي كدا أرض ورى أرض ورى أرض بتروح | |
|
أبو طيف قلم جديد
عدد الرسائل : 61 تاريخ التسجيل : 04/11/2008
| موضوع: رد: كشمير جنة الله في الأرض وجنة المسلمين صراع النصف قرن الأحد نوفمبر 09, 2008 11:58 pm | |
| بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
موضوع قيم يلقي الضوء على إحدى القضايا الشائكة من قضايا الأمة الإسلامية | |
|
1st_top قلم بارع
عدد الرسائل : 1050 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| موضوع: رد: كشمير جنة الله في الأرض وجنة المسلمين صراع النصف قرن الأربعاء نوفمبر 12, 2008 10:42 pm | |
| - جيهان كتب:
- متشكرين أوي اوي يا بيه
هي كدا - نحنا نايمين والحكام في العسل مابيهموهمش حاجة والمسلمين في أمس الحاجة
دي من زمان وهي كدا أرض ورى أرض ورى أرض بتروح هلا جيهان
للأسف اراضي المسلمين تبتلع شبر بعد شبر
وكل ذلك أمام ناظر العالمين
الإسلامي والعربي
ولا معتصم هب وظهر حتى الآن
تحياتي | |
|