!! مثلك عاشقا !!

تحاكي العقول قلوب البشر وترفض القلوب

وتستنفر قواها لكي تبقى مع ما مر ومن حضر

فتبقى الأيام الحكم على حالنا وأحلامنا

وان كنا قد حققنا البعض منها أو جُلها أو ايقننا أن لا مفر

ويبدو أن لا مفر من محاكاة الأنفس ومحاكاة المشاعر

وتقليب العيون بكل اتجاه بمن قد نظر

هنا نسال

أيكون العطر , المسك , الورد , الزهرة الليلكية

أم هو الشمس , النجوم , البدر , أم هو القمر

انه أكثر جمالا وأرق من ورق الفل الأبيض

بل لم ولن أخطئ إن قلت انه بكل ما به من حُسن أشبه بالمرمر

غارت منه نسمات الفجر وعادته البحيرات وحاولت أن تستبقه النجمات

فاشتاقت إليه نفسي وحن إليه قلبي واستماتت عليه روحي كي تتعطر

على الرغم من الوجد الذي احمله له بنفسي

وعلى الرغم من ازديادها مشاعري نحوه ونحو قلبه الرائع

إلا إنني لم أشأ أن اعترف له بذلك وأثرت البقاء وحيدا كما كنت

حيث إنني خشيت أن أكون ثقيلا أو يُقال لي إنك تطلب مستحيلا

فما هو ليس لك لن يكون لك به يوما سبيلا

الى أن ألقى إلي من روحه سلسبيلا

ومن ثم قال إني أهواك إني أهواك

فهل لديك ما تمنحني إياه أم إنني قد هويت بخيلا

يااااه كم فرحت وكم سعُدت بما سمعت

لدرجة إنني لم استطع أن اصف مشاعري حينها

فخيم الصمت على روحي وازدادت نبضات قلبي

وهرعت الى نافذة صغيرة بمكتبي كنت دوما أحاكيها

عما يدور في النفس وعن الهوى وعن الزهور والنوى

وعما أريد تحقيقه وعما يكون مني ومنه عند لقاءنا والمحتوى

وعما يخيل إلي واليه وكيف يكون الحب وليس هناك من ارتوى

حينها أوصدت النافذة وخرجت من مكتبي ابحث عن الحرف بكل مستوى

فلم أجد شيئا يفي تلك الهمسات وتلك القبسات المضيئة لقلبا قد اكتوى

سوى إنني بِتُ عاشقا وللحب وارثا وعبدا كريما لربهِ له وعليه ما نوى


العودّ

6/6/2007