بعض الزوجات يعتمدن أسلوباً واحداً في إدارة حياتهن الزوجية، فإذا وقع الصدام فإنهن لا يعرفن كيف يدرن حواراً مع الزوج، فتخرجن مهزومات من معركة الحياة الزوجية.
عند هذا الحد وإحساس الزوجة بأنها ستصل بسفينتها الزوجية إلى طريق مسدود فيجب أن تتوقف لتقول لنفسها غيري طريقتك لت**بي زوجك! .
د. نفين صفوت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس تسدي إليك بعض الأساليب لت**بي زوجك.
الغيرة وحب التملك
قد تعتاد بعض الزوجات على ملاحقة أزواجهن بالأسئلة وأحياناً “الشك” الناتج عن غيرة شديدة وتبدأ في محاصرة زوجها من جميع الاتجاهات، فمثلاً إذا اهتم بمظهره أكثر من المعتاد أو وقف أمام المرآة، أو إذا دق “الموبايل”، وتهامس وتعالت ضحكاته فتكون متأكدة أنه يهمس إلى أخرى، وهذه هي ظنونها وحدها، وقد يؤدي هذا الظن في النهاية إلى معركة تتسبب في هروب الزوج من المنزل.
فتذكري أن زوجك قد فضلك على نساء الدنيا، فهو من بين النساء اختارك فربما يكون نطق كلمات الحب والغزل كثيراً، لكن أعطاك وحدك لقب لم ينله غيرك، وهو “زوجتي” فأنت وحدك حاملة هذا اللقب، فحاولي الحفاظ عليه وغيري من طريقتك واجعلي سؤالك له من باب الدعابة.
المرأة الذكية
المرأة الذكية هي التي تعرف كيف تتصرف تجاه غضب زوجها؛ لتمتص غضبه بهدوء دون إلحاح بالسؤال عما به من ضيق؛ إلا إذا صرح هو بذلك، فتذكري أن الحياة الزوجية لا تخلو من الكدر ومنغصات الحياة، فهي كما يقال توابل الحياة الزوجية، فغضب الزوج ليس دليلاً على أن بئر الحب قد نضب، أو أن قلبه لا يخفق بحبك، ولكن استمرار هذا الحب يتوقف على ذكاء الزوجة وفطنتها.
لا تقابلي الإساءة بمثلها
إذا أخطا الزوج قولاً أو فعلاً فلا يجب عليك التعامل معه بالمثل، لكن إذا تطاول مثلاً بالقول فعليك الاستماع فقط، وأن تقدري ظروفه النفسية وما يلقاه من عناء العمل وضغوط لا تعلمينها، وبعدما تنتهي لحظات الغضب ابدأي التحدث معه وذكريه بأنه اخطأ في حقك، ولم تقابليه بالإساءة؛ حتى لا تتفاقم المشكلة.
جمال اللسان قبل جمال الوجه
مثلما تحتاج الزوجة أن تتلقى كلمات المديح من زوجها فعليك أيضاً أن تمدحي زوجك فمثلاً، قصة شعرك رائعة هذه المرة، رائحة عطرك أكثر من جميلة، شكلك جميل ومختلف هذا الصباح، ملابسك متناسقة وجذابة، فاللسان دائماً هو الغالب فمن الممكن أن يتغاضى عن جمال الشكل مهما رأى من نساء جميلات، فجمال الشكل ما أكثره! ولكن جمال اللسان نادر، فلكل رجل مفتاح وعليك أن تبحثي داخل زوجك عن مفتاحه، قابليه بابتسامة وكلمة طيبة عندما يعود إلى المنزل بدلاً من: لماذا تأخرت؟ أين كنت؟ مع من تقابلت؟ فبكلمات بسيطة وسهلة لا تكلفكِ شيئاً ت**بين قلبه.
تغاضي عن أخطائه
لكل منا أخطاؤه وعيوبه، وليس من بشر كامل. هذا الزوج الذي قضيت معه أيام خطوبة وارتباط، وأجمل أيام حياتك ربما قضيتها معه، وبعد ذلك أثمر عن زواج ناجح، فلماذا تتذكر الزوجة أخطاء زوجها وعيوبه فقط؟ لماذا لا تنظرين إليه من منظار الحبيبة التي يلقي برأسه على كتفيها إذا ضاقت به الدنيا بأعباء الحياة التي لا تنتهي؟ فأنت وحدك مصدر حبه وحنانه. تذكري الجانب الحسن وعليك أن تتقبلي أخطاءه، وعليك إصلاحها.
انظري للزواج نظرة المعركة التي لا تنهزمين فيها
ليس في كل مشكلة تصادف الزوجين تبادر الزوجة بطلب الانفصال، فالزواج له سياسة خاصة (سياسة النفس الطويل) فالانفصال هو الهروب من المشكلة، ولكن لماذا لا تواجهين مشكلتك على أنك المنتصرة في النهاية ستقولين إنها ليست معركة، ولكن أقول لك سيدتي: الزواج معركة كبرى، ولا بد من الخوض فيها، وأن تتسلحي، ولكن سلاحك هنا مختلف فليس درعاً أو سهماً، ولكن الكلمة الطيبة هي سلاحك، ولكنه سلاح ذو حدين، فإذا تنازلت في الكثير من شؤون حياتك فستكونين سلبية، وإذا كنت حادة الكلام وتقولين: عليك أن تفعل كذا وكذا، وأن ينفذ ما تقولين فتأكدي أنك في النهاية ستخسرين!
زوجك طفل كبير
للأسف لم تدرك أكثر النساء أن الزوج داخل أسوار عش الزوجية طفل كبير، وينتظر أن تكرسي له حبك وتحيطيه برعايتك وحنانك الجارف دون أن يطلب منك فعل ذلك بطريقة مباشرة وهو في الحقيقة يحتاج لرعاية أكثر من الطفل الرضيع، خاصة الجانب النفسي، وعليك أن تشعري زوجك بأنه الأول والأخير، وهو في المرتبة الأولى قبل نفسك وأولادك، فيكاد يصرخ ما بداخله دون صوت مسموع؛ ليقول ما بداخله أنا أيضاً طفل.
وتضيف د. نفين بعض الوصايا التي تسعد زوجك:
-1 استخدمي حواسك في انجذاب زوجك، فالزوجة الذكية هي التي تحسن استخدام أسلحتها الأنثوية بعطرها، بأحب الألوان التي تسر زوجها، بتصفيف شعرها، بصوتها، فالمرأة التي تنتقي الكلمات، وتعرف متى تتكلم ومتى تصمت وتعلم مواطن الضحك هي التي تملك كيف تجذب زوجها.
2 - اجعلي الابتسامة لا تفارق وجهك والبشاشة سر انجذاب زوجك لك.
-3 إذا كنت سبب غضب زوجك فلا تنهي يومك وتنامي وزوجك غير راض عنك.
-4 عند حدوث مشكلة ما بادري بمصالحة زوجك، وتنازلي قليلاً، ولكن ست**بين تقدير واحترام زوجك.
-5 إذا كنت سبب غضب زوجك فقدمي إليه بعض العبارات والكلمات؛ لتساعدك على تهدئة زوجك، وذكريه بحبك له وليس باللامبالاة وعدم الاهتمام، وأنك أدركت الخطأ الذي فعلته، وتسبب في غضبه منك.
-6 تذكري أن البيت المملوء بالحب والهدوء والتقدير المتبادل والاحترام في كل ركن من جدرانه أفضل من بيت مليء بما لذ وطاب إلى جانب العبوس والتكشير والنكد.
-7 لا تستسلما للخصام والعناد والاعتقاد دائماً “بأننا لا نستطيع الاستمرار معاً” للأبد، لكن بالصبر والحب والوئام يتم حل المشكلة.
-8 يجب عدم الاستماع إلى كل النصائح الموجهة إليك من الأهل أو الأصدقاء، فربما بعض الاقتراحات التي توجه لك لا تناسبك ولا تنطبق مع حالتك.
-9 إذا تحدث وهو غاضب فإياك أن تقاطعيه وأيديه ببعض الكلمات الرقيقة فهي تشعره بأنك تهتمين به وبهمومه.
-10 لا تثيري زوجك أثناء غضبه بكلمات وأسلوب يبين له مدى استهانتك بشخصيته.
لا تذكريه دائماً بخطأ ما قد فعله
المناقشة هي لغة الحوار بين الزوجين، ولكن البعض لا يعرف كيف يبدأ بمعالجة المشكلة دون عواقب، فمثلاً إذا ارتكب الزوج خطأ ما لا تلوميه وتوبخيه من وقت لآخر أنك فعلت كذا وذاك، ولكن عليه أن يعلم أن ما فعله تسبب لك في آلام، فليس عليك أن تتحاملي على نفسك وتكتمي آلامك بداخلك مما سببه زوجك لك، ولكن ناقشيه بصوت خافت غير متردد، فلا داعي للصياح والمصادمات والانفعالات والمناقشة الحادة، ولا تنتظري سماع مبررات، ولا تطالبيه بأكثر من أن يتقي الله فيك كزوجة واتركيه ولا تفتحي الموضوع مرة أخرى، وتعاملي معه مثلما كنت من قبل، فلا تغيري من أسلوبك الذي اعتدت عليه من قبل، ويكفيه تأنيب الضمير وإحساسه بالذنب.
أ صدقاء زوجك ضرة تنافسك
ليس من السهل أن يغير الرجل عاداته، ولذلك فاتخاذ موقف عنيف معه ومطالبته بالبقاء داخل المنزل، وعدم الذهاب إلى أصدقائه ستكون نتيجته سلبية، وسوف يجلس معك لإرضائك فقط، وسيكون موجوداً وهو في الحقيقة غير موجود، سيأتي وقت تتمنين أنك لم تطلبي منه الجلوس معك بسبب الملل الذي سيصيبك لتجاهله لك أو تشعرين بالذنب تجاهه، فبذكائك استقطبي زوجك وأبعديه عن أصدقائه غير المرغوبين لك بطريقة لطيفة، وإياك والصرامة في طلب المقاطعة فاحرصي على الجانب النفسي لزوجك، واتفقي على يوم في نهاية الأسبوع لقضاء بعض الوقت مع أصدقائه ليروح عما بداخله