هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات حوارية عامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص الشعراء العاشقين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ليلى2
مشرفه
ليلى2


انثى عدد الرسائل : 227
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

قصص الشعراء العاشقين Empty
مُساهمةموضوع: قصص الشعراء العاشقين   قصص الشعراء العاشقين I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 4:21 am

قصص الشعراء العاشقين





قصص الشعراء العاشقين 608971


شعر الأصمعي قتل العاشق




عرف الأصمعي بمهارته وتقدمه في الشعر والنحو وإلمامه بأخبار البلدان فكان كثير الطواف في البوادي
فيجمع أخبارها ويقتبس علومها، ويرويها للخلفاء فيجزلوا له العطايا والهدايا، أطلق عليه هارون الرشيد
لقب "شيطان الشعر" لمهارته وتميزه فيعرف أسرار اللغة ويجيد أدواتها.



قال عنه الأخفش " ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي"، ومن عشرات الحكايات
التي رويت عن الأصمعي نذكر هذه الحكاية المؤلمة لعاشق يتساءل عن العشق
وحال العاشق وأدى سؤاله لموته في النهاية:



يحكي الأصمعي أنه بينما كان يسير في بادية الحجاز مر بحجر كتب عليه هذا البيت





يامعشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع



فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت



يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع


ثم عاد في اليوم التالي إلى نفس المكان فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت



وكيف يداري والهوى قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع



فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت



إذ لم يجد صبراً لكتمان سره فليس له شيء سوى الموت ينفع



ولم يعرف الأصمعي ماذا سوف يحدثه بكتابة هذا البيت حيث مر في اليوم الثالث على الصخرة
فوجد شاباً ملقى بجانبها وقد فارق الحياة وكتب في رقعة من الجلد هذين البيتين:



سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي الى من كان للوصل يمنع
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين ما يتجرع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليلى2
مشرفه
ليلى2


انثى عدد الرسائل : 227
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

قصص الشعراء العاشقين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الشعراء العاشقين   قصص الشعراء العاشقين I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 4:35 am

جميل بثينة..عشق وفراق

قصص الشعراء العاشقين 619154


قصة مثل الكثير من قصص العشق التي تنتهي بالفراق، تأتي لنا قصة جميل وبثينة لتنضم لموكب
شهداء الحب، العاشق هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري نشأ في قومه بني ربيعة بوادي
القرى بين مكة والمدينة، أما العاشقة فهي بثينة بنت يحيى من بني ربيعة أيضاً.


عشق جميل بثينة منذ الصغر فلما كبر خطبها فمنعه أهلها عنها، فأنطلق ينظم الشعر فيها
فجمع لها قومها جمعاً ليأخذوه إذا أتاها فحذرته بثينة فاستخفى وقال:

فلو أن الغادون بثينة كلهم
غياري وكل حارب مزمع قتلي
لحاولتها إما نهاراً مجاهراً
وإما سرى ليلٍ ولو قطعت رجلي



وهجا قومها فاستعدوا عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة،
فنذر ليقطعن لسانه فلحق بجذام وقال:

أَتانِيَ عَن مَروانَ بِالغَيبِ أَنَّهُ
مُقيدٌ دَمي أَو قاطِعٌ مِن لِسانِيا
فَفي العيشِ مَنجاةٌ وَفي الأَرضِ مَذهَبٌ
إِذا نَحنُ رَفَّعنا لَهُنَّ المَثانِيا
وَرَدَّ الهَوى أُثنانُ حَتّى اِستَفَزَّني
مِنَ الحُبِّ مَعطوفُ الهَوى مِن بِلادِيا


بقى جميل هناك حتى عزل مروان عن المدينة، فأنصرف على بلاده وكان يختلف إليها سراً،
كان لبثينة أخ يقال له حوَّاش عشق أخت جميل وتواعد للمفاخرة فغلبه جميل،
ولما اجتمعوا لذلك قال أهل تيماء:قل يا جميل في نفسك ماشئت، فأنت الباسل
الجواد الجمل، ولا تقل في أبيك شيئاً فإنه كانلصاً بتيماء في شملة لا تواري لبسته،
وقالوا لحواش قل، وأنت دونه في نفسك وفي أبيك ما شئتفقد صحب النبي "صلى الله عليه وسلم".


قال كثير: قال لي جميل يوماً: خذ لي موعداً مع بثينة، قلت: هل بينك وبينها علامة؟ قال:
عهدي بهم وهم بوادي لدوم يرحضون ثيابهم، فأتيتهم فوجدت أباها قاعداً بالفناء، فسلمت،
فرد وحادثته ساعة حتى استنشدني فأنشدته:

وَقُلتُ لَها ياعَزَّ أَرسَلَ صاحِبي
عَلى نَأيِ دارٍ وَالرَسولُ مُوَكَّلُ
بَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِداً
وَأَن تَأمُريني بِالَّذي فيهِ أَفعَلُ
وَآخِرُ عَهدٍ مِنكَ يَومَ لَقيتَني
بِأَسفَلِ وادي الدَومِ وَالثَوبُ يُغسَلُ



فضربت بثينة جانب الستر، وقالت إخسأ، ولما تساءل والدها، قالت: كلب يأتينا إذا نوم الناس من
وراء هذه الرابية، قال: فأتيت جميلاً وأخبرته أنها وعدته وراء الرابية إذا نام الناس.

كما يروي ابن عياش قائلاً: خرجت من تيماء فرأيت عجوزاً على أتان - أنثى الحمار-
فقلت من أنت: قالت: من عذرة، قلت: هل تروين عن جميل ومحبوبته شيئاً فقالت:
نعم، إنا لعلى ماء بئر الجناب وقد أتقينا لطريق واعتزلنا مخافة جيوش تجيء من الشام
لى الحجاز، وقد خرج رجالنا في سفر، وخلفوا عندنا غلماناً أحداثاً، وقد أنحدر الغلمان
عشية إلى صرم لهم قريب منا ينظرون إليهم، ويتحدثون عن جوار منهم فبقيت أنا وبثينة،
إذا انحدر علينا منحدر من هضبة حذاءنا فسلم ونحن مستوحشون فرددت السلام،
ونظرت فإذا برجل واقف شبهته بجميل.
كما يروي ابن عياش قائلاً: خرجت من تيماء فرأيت عجوزاً على أتان - أنثى الحمار-
فقلت من أنت: قالت: من عذرة، قلت: هل تروين عن جميل ومحبوبته شيئاً فقالت:
نعم، إنا لعلى ماء بئر الجناب وقد أتقينا
الطريق واعتزلنا مخافة جيوش تجيء من الشام
إلى الحجاز، وقد خرج رجالنا في سفر، وخلفوا عندنا غلماناً أحداثاً، وقد أنحدر الغلمان
عشية إلى صرم لهم قريب منا ينظرون إليهم، ويتحدثون عن جوار منهم فبقيت أنا وبثينة،
إذا انحدر علينا منحدر من هضبة حذاءنا فسلم ونحن مستوحشون فرددت السلام،
ونظرت فإذا برجل واقف شبهته بجميل.

فدنا فأثبته فقلت: أجميل؟ قال: إي والله، قلت: والله لقد عرضتنا ونفسك شراً فما جاء بك؟
قال: هذه الغول التي وراءك وأشار إلى بثينة، وإذا هو لا يتماسك فقمت إلى قعب فيه
إقط مطحون وتمر، وإلى عكة فيها شيء من سمن
فعصرته على الأقط " الجبن"، وأدنيته منه فقلت:
أصب من هذا وقمت إلى سقاء لبن فصببت له في قدح ماء بارد وناولته، فشرب وتراجع فقلت له:
لقد جهدت فما أمرك؟ فقال: أردت مصر فجئت أودعكم وأسلم عليكم، وأنا والله في هذه الهضبة
التي ترين منذ ثلاث ليال أنظر أن أجد فرصة حتى رأيت منحدر فتيانكم العشية، فجئت لأحدث بكم
عهداً، فحدثنا ساعة ثم ودعنا وانطلق، فلم نلبث إلا يسيراً حتى أتانا نعيه من مصر.


لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُها
وَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيماً صَحيحُها
أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن نَمُت
يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها
فَما أَنا في طولِ الحَياةِ بِراغِبٍ
إِذا قيلَ قَد سوّي عَلَيها صَفيحُها
أَظَلُّ نَهاري مُستَهاماً وَيَلتَقي
مَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ وَروحُها
فَهَل لِيَ في كِتمانِ حُبِّيَ راحَةٌ
وَهَل تَنفَعَنّي بَوحَةٌ لَو أَبوحُها


وهكذا مات جميل ومات معه حبه ولكن يظل شعره ينبض بالحياة ويروي لنا قصة عاشق








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
1st_top
قلم بارع
قلم بارع
1st_top


ذكر عدد الرسائل : 1050
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

قصص الشعراء العاشقين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الشعراء العاشقين   قصص الشعراء العاشقين I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:54 pm

هلا أخت ليلى

جميل ما خطته يداك

فتح أبواب البحث والتقصي

فكم وكم وكم من القصص الرائعة التي تناقلتها الركبان على لسان أحدهم

ومن من قتيل في الهوى عف ومات على عفته

شكرا بحجم الكون لهذه الروائع

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://taybah.ahlablog.com/
1st_top
قلم بارع
قلم بارع
1st_top


ذكر عدد الرسائل : 1050
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

قصص الشعراء العاشقين Empty
مُساهمةموضوع: قصة حب عذرية ولكن في الجاهلية   قصص الشعراء العاشقين I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:56 pm

عنترة وعبلة
قصة حبة قد تكون عذرية لاكنها حصلت في العصرالجاهلي

هو عنترة بن شداد بن قراد أحد أفراد قبيلة عبس , ولد من أم حبشية فجاءت بشرته كاحله السواد حتى عد من اغرب العرب ، وقد تنكر له والده في مطلع حياته ، ولم يلحقه بنسبة شانه شان أبناء الإماء لا يعترف بهم آباؤهم إلا إّذا ذاع لهم صيت يغنون به عن النسب ، وقد دفع عنترة إلى رعاية الأغنام والإبل ، يحيا حياه قاسية ، ظلمة جاحدة ، يلقي احتقار القوم بمضض وتمرد وهو لا يبرح يتوقع واقعة ممكنة من إظهاره تفوقه وبطولته وحاجة قبيلته إلى قوه ساعده .

ولم يلبث عنترة أن فتن بابنة عمه (عبلة ) التي لا سبيل لها ،يمنعه من الوصول إليها سواد لونه واحتقار عمه وسائر أفراد القبيلة له . ولم يقبل عنترة هذا المصير فاعلن عصيانه ، وتمرد على واقعة وجعل حياته سلسله من التحدي ، جاعلا قيمة المرء في أفعاله وقدرته الخاصة ، وسعى إلى الحرية ، وأبى أن يعاقبه المجتمع على أمر لا يد له فيه ، ولون لا دلاله إنسانية له . حتى تنازل الكثير من ساده القبيلة واعترف بنسبه أخيرا ، ولكن عمه رفض أن يزوجه عبلة فضل يهيم بها ويكتب الأشعار . وعبلة أخذها أبوها من القبيلة وهاجر بها وبقي عنترة يقتفي أثرها فلا وصل إلى مطلبه حتى لاقى حتفه .

ومن أحد قصائده الرائعة نأخذ مقتطفات يقول في مطلعها :-

هل غادر الشعر من متردم**** هل عرفت الدار بعد توهم

يا دار عبلة بالجوى تكلمي**** وعمى صباحا دار عبلة واسلمي

إن تغدفي دونى القناع فانني ****طب بأخذ الفارس المستلئم

أثني علي بما عملت فانني ****سمح مخالطى إذا لم أظلم

ولقد ذكرتك والرماح نواهل****مني وبيض الهند تقطر من دمي

هلا سألت الخيل با ابنه مالك ***ان كنت جاهله بما لا تعلمي

فوددت تقبيل السيوف لأنها****لمعت كبــارق ثغرك المتبسم

يدعون عنتره والرماح كنها ****أشطان بئر في لبان الادهم

مازات أ رميهم بثغرة نحره****ولبنانه حتى تسربل بالدم



هكذا يظل الحب العذري مستحيل ان نجدة في هذا الزمن المرفرف بأجنحة في عالم الضياع

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://taybah.ahlablog.com/
هدوء المساء
مشرفه
هدوء المساء


انثى عدد الرسائل : 833
تاريخ التسجيل : 04/10/2008

قصص الشعراء العاشقين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الشعراء العاشقين   قصص الشعراء العاشقين I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 7:14 pm

جميل ليلى

تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليلى2
مشرفه
ليلى2


انثى عدد الرسائل : 227
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

قصص الشعراء العاشقين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الشعراء العاشقين   قصص الشعراء العاشقين I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 13, 2008 5:36 pm

ابو محمود قصص الشعراء العاشقين 11 هدوء المساء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليلى2
مشرفه
ليلى2


انثى عدد الرسائل : 227
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

قصص الشعراء العاشقين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الشعراء العاشقين   قصص الشعراء العاشقين I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 13, 2008 5:43 pm

عشق المرقش ألم وموت

قصص الشعراء العاشقين 615502

المرقش الأكبر هو عوف أو "عمرو" بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس من بني بكر بن وائل،
احد شعراء العصر الجاهلي، وشاعر من الطبقة الأولى، والمرقش الأكبر
هو عم "المرقش الأصغر" ربيعة بن سفيان، ولد باليمن ونشأ بالعراق
واتصل بالحارث بن أبي شمر الغساني وعمل ككاتب له، جاءت وفاته
عام 72ق – 552م، يرجع لقب "المرقش" الذي لقب به نظراً لبيت شعر قال فيه:


الدَّارُ قَفْرٌ والرُّسُومُ كَما رَقَّشَ في ظَهْرِ الأَدِيمِ قَلَمْ




قصة حبه

عشق المرقش ابنة عمه أسماء وهام بها ولعاً، فقام بالتقدم لخطبتها من أبيها
وكان رد الوالد قاسياً فقال له لا أزوجك بها حتى تعرف بالبأس وتغدو رئيسا،
سارع المرقش في تحقيق طلب العم من أجل أن يفوز بحبيبته،
فقصد بلاط الحيرة وقام بمدح ملكها فأجازه، وأثناء ذلك تعرض
عمه لأزمة شديدة وأصابه الفقر، وصادف أن مر عليهم رجل
على قدر من الثراء فقام بتزويجه من أبنته، وأخذ مهر قدره مائة من الإبل،
ولما عاد المرقش وسأل عن الفتاه أخبروه أنها ماتت، وقام أخوته
بذبح كبش ولفوا عظامه في ملحفة ثم دفنوها ليوهموه بأنها عظام أسماء،
ولكن علم المرقش بكذبتهم، وان الفتاة قد تزوجت بغيره.

تألم المرقش لفراق محبوته أسماء، وأنشد القصائد التي عبر فيها عن ألامه وحزنه لفراقها مما قاله:

أَغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج صَبابَةً
وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالبُهْ

يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه
كذاك الهوى إمرارُه وعواقِبُهْ

أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء قد نأى
بِغَمْزٍ من الواشين وازوَرَّ جانبُهْ

وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ عالماً
وبادي أحاديثِ الفؤادِ وغائبهْ

إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ كأنَّني
يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ وصالبُهْ




أصاب المرقش الأكبر المرض من كثرة الألم لفراق حبيبته وعقد العزم على شد الرحال إلى ديارها،
فأستأجر أشخاص ليكونوا معه في سفره، وما لبث أن اشتد المرض بالمرقش
وهو في طريقه فقام الأشخاص الذين استأجرهم بالتخلي عنه وتركه والرحيل دونه،
فقام المرقش بسرد أبيات مؤلمة قال فيها:

يا صاحِبيَّ تَلَوَّما لا تَعْجَلا
إنَّ الرَّحيلَ رَهِينُ أَنْ لا تَعْذُلا

فَلَعَلَّ بُطْأَكُما يُفَرِّطُ سَيّئاً
أَوْ يَسْبِقُ الإِسْراعُ سَيْباً مُقْبِلا

يا راكِباً إِما عَرَضْتَ فَبَلَّغْنْ
أَنَسَ بْنَ سَعْدٍ إنْ لَقِيتَ وحَرْمَلا

للّهِ دَرُّكُما ودَرُّ أَبِيكُما
إنْ أَفْلَتَ الغُفَلِيُّ حتَّى يُقْتَلا

منْ مُبْلِغُ الأَقْوامِ أَنَّ مُرقَّشاً
أَمْسى على الأَصْحابِ عِبئاً مُثْقِلا

ذَهَبَ السِّباعُ بِأنْفِهِ فَتَرَكْنَهُ
أَعْثى عَلَيْهِ بِالجِبالِ وجَيْئَلا

وكأنَّما تَرِدُ السِّباعُ بِشِلْوهِ
إذْ غابَ جَمْعُ بَني ضُبَيْعَةَ مَنْهلا




وعلى الرغم مما عاناه المرقش الأكبر في سبيل الذهاب إلى حبيبته
إلا أنه تمكن من الوصول إليها في النهاية، لتسطر رؤيته لها كلمة النهاية
في هذه القصة الحزينة وقال لها قبل وفاته هذه الأبيات:

سَرى لَيْلاً خَيالٌ مِنْ سُلَيْمى
فأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ

فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ حالٍ
وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ بعيدُ

عَلى أَنْ قَدْ سَما طَرْفِي لِنارٍ
يُشَبُّ لها بذِي الأَرْطى وَقُودُ

حَوالَيْها مَهاً جُمُّ التَّراقي
وأَرْآمٌ وغِزْلانٌ رُقُودُ

نَواعِمُ لا تُعالِجُ بُؤْسَ عَيْشٍ
أَوانِسُ لا تُراحُ وَلا تَرُودُ

يَزُحْنَ مَعاً بِطاءَ المَشْيِ بُدّاً
عليهنَّ المَجاسِدُ والبُرُودُ

سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ أُخرى
وقُطِّعَتِ المواثِقُ والعُهُودُ

فَما بالي أَفِي ويُخانُ عَهْدِي
وما بالي أُصادُ وَلا أَصِيدُ

ورُبَّ أَسِيلةِ الخَدَّيْنَ بِكْرٍ
مُنَعَّمَةٍ لها فَرْعٌ وجِيدُ

وذُو أُشْرٍ شَتِيتُ النَّبْتِ عَذْبٌ
نَقِيُّ اللَّوْنِ بَرَّاقٌ بَرُودُ

لَهوْتُ بها زَماناً مِن شَبابي
وزارَتْها النَّجائِبُ والقَصِيدُ

أُناسٌ كلَّما أَخْلَقْتُ وَصْلاً
عَنانِي منهُمُ وَصْلٌ جَدِيدُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص الشعراء العاشقين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة في قصيدة ( سلو كؤوس الطِلا ) لأمير الشعراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الأسرية والثقافية والتربوية :: نون ديوان العرب-
انتقل الى: